حرية – (23/11/2023)
توفي صحافي روسي متأثراً بجروحه بعد إصابته بحسب موسكو، بقصف أوكراني على منطقة زابوريجيا التي يحتل الجيش الروسي جزءاً منها في جنوب أوكرانيا، على ما ذكرت وسائل إعلام روسية الخميس.
وقال المذيع الروسي فلاديمير سولوفييف المؤيد للكرملين عبر قناته “سولوفييف لايف”، “تلقينا أخباراً مأسوية للتو، توفي بوريس مقصودوف متأثراً بجروحه”.
وأعلنت وفاة مقصودوف فيما كان سولوفييف يتحدث على الهواء مباشرة مع الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا التي قدمت “تعازيها”.
واتهمت موسكو أمس الأربعاء، كييف بالمسؤولية عن هجوم بطائرة مسيرة استهدف مجموعة من الصحافيين الروس ما أدى إلى إصابة بوريس مقصودوف مراسل محطة “روسيا 24” التلفزيونية العامة.
وكان الصحافيون الذين كانوا يعدون تقريراً عن “قصف الجيش الأوكراني لبلدات”، هدفاً لمسيّرة أوكرانية في منطقة زابوريجيا، بحسب وزارة الدفاع الروسية.
وقُتل ما لا يقل عن 15 من العاملين في قطاع الإعلام في أوكرانيا منذ شنت موسكو هجومها في فبراير (شباط) 2022، وفقا للجنة حماية الصحافيين.
مجموعة العشرين
من ناحية أخرى، قال المستشار الألماني أولاف شولتز، إنه حض الرئيس الروسي على إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا خلال أول اجتماع لمجموعة الـ20 عبر الفيديو يشارك فيها فلاديمير بوتين منذ بداية النزاع.
وقال شولتز لصحافيين، أمس الأربعاء، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في برلين، “دعوت الرئيس بوتين إلى إنهاء هجومه على أوكرانيا وسحب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية حتى تنتهي هذه الحرب أخيراً”.
وقالت ميلوني التي شاركت أيضاً في الاجتماع الافتراضي، إن مشاركة بوتين كانت “سهلة” لأنه لم يضطر إلى مغادرة موسكو.
ورحبت ميلوني بعرض بوتين للتحرك من أجل السلام في أوكرانيا، مضيفة “علينا ألا ننسى أن في أوكرانيا معتدياً وطرفاً تعرض للاعتداء”.
وتابعت “يكفي ببساطة أن تسحب روسيا قواتها من الأراضي التي غزتها”.
ولم يسافر بوتين إلى آخر قمتين لمجموعة الـ20، أي تلك التي استضافتها الهند في سبتمبر (أيلول) الماضي والتي استضافتها إندونيسيا العام الماضي، بل أوفد وزير الخارجية سيرغي لافروف بدلاً منه.
ولم يقم بوتين سوى برحلات قليلة خارج روسيا منذ أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه وبحق مفوضة شؤون الأطفال الروسية ماريا لفوفا بيلوفا بتهمة ارتكاب جرائم حرب بسبب “الترحيل غير القانوني” لآلاف الأطفال الأوكرانيين. وترفض موسكو بشدة هذه الاتهامات.
وتضم مجموعة العشرين 19 من أكبر الاقتصادات في العالم إضافة إلى الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي.
الترشح للرئاسة
من جهة أخرى، استدعى مدع عام محلي، سياسية روسية مستقلة بعد أن أعلنت عزمها الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل، وفق ما أفادت هي وكالة الصحافة الفرنسية.
ومن شبه المؤكد أن يستمر بوتين في حكم روسيا حتى عام 2030 على الأقل بعد الانتخابات المقررة في مارس (آذار) المقبل.
وما إن أعلنت إيكاترينا دونتسوفا البالغة 40 عاماً في منشور تضمن انتقادات للنظام الحالي، أنها ستحاول الترشح لانتخابات عام 2024، حتى استدعاها للاستجواب مكتب المدعي العام في رجيف، البلدة الواقعة على بعد 200 كيلومتر غرب موسكو.
انتقاد الحرب
وقالت دونتسوفا لوكالة الصحافة الفرنسية في مقابلة عبر الفيديو، أمس الأربعاء، إن المسؤولين قالوا إن منشورها “أثار بعض الأسئلة، خصوصاً حول صوغ فقرات متعلقة بالحرب والسلم ورأيي في الحكومة الحالية وما يحدث في بلادنا”.
وفي منشورات سابقة على وسائل التواصل، قالت دونتسوفا إن قضايا “الحرب والسلم” تؤثر على كل روسي، مضيفة أن البلاد “تبتعد عن الحقوق والحريات”.
ويعد أي انتقاد للحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا مخالفاً لقوانين الرقابة الشاملة التي أُقرت في الأيام الأولى للهجوم الروسي.
وأضافت دونتسوفا “جميعنا ندرك جيداً أن أي كلام يتعلق بحالة العملية العسكرية الخاصة يمكن اليوم تفسيره بأي طريقة يريدها أي شخص من أجل ملاحقة أي شخص أو التأثير على نشاطه”، مستخدمة الاسم الرسمي للحرب الروسية على أوكرانيا.
وينظر إلى انتخابات العام المقبل على أنها مجرد موافقة على ولاية جديدة لبوتين الذي يحكم روسيا منذ أواخر عام 1999. وتم حظر أو سجن أو نفي كل شخصية معارضة رئيسة حاولت تحدي حكمه.
ومن المتوقع أن يعلن بوتين ترشحه رسمياً قبل نهاية العام.
ولفتت دونتسوفا التي عملت في السابق صحافية ونائبة لرئيس بلدية في رجيف إلى أنه لا أوهام لديها في شأن فرصها.
وحتى تتمكن من الترشح، ينبغي على دونتسوفا أولاً جمع 300 ألف توقيع من ناخبين روس مؤهلين، وحتى الأربعاء تمكنت من جمع “أكثر من 10 آلاف”. وقالت “أنا مثالية حقاً. أريد أن أصدق أن هذا هو الطريق الذي يجب سلوكه”.