حرية – (25/11/2023)
تعمل وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” لتطوير شبكة واسعة من التكنولوجيا التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، والطائرات بدون طيار ومجموعة من الأنظمة المستقلة، لمواجهة أية تهديدات قادمة.
وستقوم الوزارة بإنفاق مئات الملايين من الدولارات لتطوير الآلاف من أنظمة الذكاء الاصطناعي الجوية والبرية والبحرية، التي تهدف إلى أن تكون صغيرة وذكية وقليلة التكلفة.
قصف أهداف بشرية
في الوقت نفسه، تعمل كل من الولايات المتحدة والصين وإسرائيل على تطوير طائرات بدون طيار يتم التحكم فيها عن بعد بالذكاء الاصطناعي ويمكنها اتخاذ قرارات بنفسها بشأن قصف أهداف بشرية، وفق ما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز”.
استخدام تلك الأسلحة الفتاكة ذاتية التحكم والمعروفة باسم “الروبوتات القاتلة” وهي قادرة على تحديد الأهداف والاشتباك معها دون أي تدخل بشري، سيكون بمثابة تسليم قرارات حاسمة في ساحات المعارك لآلات؛ ما قد يثير جدلًا واسعًا حول العالم عامة وأمريكا خاصة.
مواكبة الجيش الصيني
وتحاول الولايات المتحدة مواكبة الجيش الصيني الذي يتوسع بسرعة وسط مخاوف، من أن بيروقراطية البنتاجون تستغرق وقتا طويلا لتطوير ونشر أنظمة متطورة.
أيضا، تعمل وزارة الدفاع إلى توسيع شبكة من الطائرات بدون طيار وأجهزة الاستشعار التابعة للبحرية الأمريكية، والمصممة لمراقبة الأنشطة العسكرية الإيرانية في الشرق الأوسط.
كما يتم النظر في عدد من القدرات الأخرى بما في ذلك الأنظمة الأرضية المستقلة لتوفير الخدمات اللوجستية، والأنظمة الفضائية المستقلة التي قد تكون كثيرة جدا، بحيث يصعب على الخصم تدميرها، والأنظمة المستقلة التي يمكنها الدفاع ضد الصواريخ القادمة.
درون ذاتية القيادة
وتقوم الأنظمة المستقلة باستخدام الذكاء الاصطناعي لاكتشاف أهداف العدو والاشتباك معها، ويمكن أن تشمل طائرات بدون طيار ذاتية القيادة.
وقد سبق أن استثمر البنتاجون منذ فترة طويلة في مثل هذه الأنظمة، بما في ذلك السفن ذاتية القيادة والطائرات بدون طاقم.
لكن السبب في رغبة البنتاجون بتطوير مثل هذه البرنامج، يعود إلى التقدم الذي أحرزته الصين في هذه المجالات، والتي تمتلك سفنًا أكثر من البحرية الأمريكية، واستثمرت في الأنظمة المستقلة.