حرية – (26/11/2023)
سيطرت مجموعة عرقية مسلحة في ميانمار على منفذ حدودي مع الصين كان تحت إشراف المجلس العسكري الحاكم في البلاد، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية ومصدر أمني اليوم الأحد.
وتشهد ولاية شان بشمال ميانمار قرب الحدود مع الصين اشتباكات مذ أطلق تحالف من ثلاث مجموعات عرقية مسلحة هجوماً ضد الجيش في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وسيطرت هذه المجموعات على عشرات من المواقع العسكرية وبلدة محورية للتجارة مع الصين، مما يعرقل طرق التبادل مع العملاق الآسيوي ويحرم المجلس العسكري من موارد مالية مهمة.
وأدى هجوم شنه “جيش تحالف ميانمار الوطني الديمقراطي”، وهو إحدى المجموعات العرقية الثلاث، إلى سيطرته على منفذ كيين سان كياوت، وفق ما أفادت وسيلة إعلام مرتبطة به.
وأورد موقع “كوكانغ نيوز” الأحد أن المجموعة “أفادت عن سيطرتها على بوابة تجارة حدودية إضافية تعرف باسم كيين سان كياوت في منطقة مونغكو هذا الصباح”، مشيراً إلى أن تحالف المجموعات الثلاث سيطر على مواقع أخرى في منطقة التجارة الحدودية خلال الهجوم الذي بدأ الجمعة.
وأكد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية أن “جيش تحالف ميانمار الوطني الديمقراطي” رفع رايته على المنفذ.
وأعيد فتح هذا المنفذ الحدودي مع عام 2022 في أعقاب الجائحة، وهو يعد محطة أساسية للتجارة على الحدود بين الصين وميانمار.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، نقل الإعلام الرسمي عن المتحدث باسم المجلس العسكري الحاكم في ميانمار قوله إن النيران أتت على نحو 120 شاحنة كانت مصفوفة على مقربة من المنفذ الحدودي، محملاً المجموعات المسلحة المسؤولية.
وانعكست الاشتباكات سلباً على اقتصاد ميانمار الذي يعاني صعوبات أساساً، وأثرت سلباً في التجارة عبر الحدود وحرمت المجلس العسكري من عائدات الضرائب والعملات الصعبة. وبحسب التقارير المحلية، كانت الحركة التجارية عبر منفذ كيين سان كياوت تشمل الآليات والتجهيزات الكهربائية والجرارات الزراعية ومواد استهلاكية.