حرية – (6/1/2024)
اتهمت وزارة الدفاع التايوانية، اليوم السبت، الصين بتهديد سلامة الطيران وشن حرب نفسية على سكان الجزيرة بعد رصد موجة من المناطيد في الآونة الأخيرة قرب تايوان أو فوقها قبل أيام من انتخابات مهمة في الجزيرة.
وأصبح احتمال استخدام الصين للمناطيد بغرض التجسس قضية عالمية في فبراير (شباط) عندما أسقطت الولايات المتحدة ما قالت إنه منطاد مراقبة صيني. وقالت بكين حينها إن المنطاد كان مركبة مدنية انحرفت من طريق الخطأ.
وتايوان في حالة تأهب قصوى تحسباً للنشاط العسكري والسياسي الصيني قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في 13 يناير (كانون الثاني) في الجزيرة، وتقول إن بكين تمارس ضغوطاً عسكرية واقتصادية في محاولة للتدخل في الانتخابات.
وتعتبر الصين الجزيرة جزءاً من أراضيها وهو ما ترفضه حكومة تايوان.
تهديد لسلامة الطيران
ومنذ الشهر الماضي تبلغ وزارة الدفاع التايوانية عن وقائع عدة لمناطيد صينية تحلق فوق مضيق تايوان. وقالت الأسبوع الماضي إن بعض المناطيد حلقت فوق تايوان قرب قواعد جوية رئيسة.
وقالت الوزارة في بيان اليوم إن المناطيد تشكل “تهديداً خطراً” لسلامة الطيران الدولي نظراً إلى المسارات طيرانها. وأضافت، “نعبر أيضاً عن تنديدنا بتجاهل الشيوعيين الصينيين لسلامة الطيران وتجاهلهم لسلامة الركاب في رحلات الطيران عبر مضيق تايوان ورحلات الطيران الدولية”.
وذكرت الوزارة أن تحليلها خلص إلى أن المناطيد جزء من أساليب “المنطقة الرمادية” الصينية ضد تايوان “في محاولة لاستغلال الحرب المعرفية في التأثير في معنويات شعبنا”.
ولم ترد وزارة الدفاع الصينية ولا مكتب شؤون تايوان وإدارة الطيران المدني اليوم على طلبات للتعقيب خارج ساعات العمل.
الصين تتجاهل الأمر
وأحجمت وزارة الدفاع الصينية الأسبوع الماضي عن التعقيب على المناطيد في مؤتمر صحافي شهري.
وقال نائب رئيسة تايوان والمرشح الرئاسي عن الحزب الديمقراطي التقدمي لاي تشينغ تي خلال فعالية لحملته اليوم السبت، إن الصين تستخدم سفنها وطائراتها الحربية والأخبار المزيفة في “تقسيم تايوان”.
وأضاف لاي، بحسب فريق حملته الانتخابية، “أحثكم جميعاً على إخبار العالم عبر أصواتكم المقدسة أن تايوان لن تستسلم لنظام الحكم المستبد، لكنها ستواصل اختيار الديمقراطية والحرية”.