حرية – (7/1/2024)
قفزت أسعار الشحن البحري بين قارات آسيا وأوروبا وأميركا 173% على خلفية الهجمات التي ينفذها الحوثيون في البحر الأحمر.
ووفقاً للبيانات الصادرة عن موقع Freightos.com، شهدت أسعار شحن الحاويات على المدى القصير بين أوروبا وآسيا وأميركا قفزة في ظل تراجع القدرة الاستيعابية بسبب التهديدات التي تتعرض لها سفن الشحن في البحر الأحمر.
وقفز السعر الفوري لشحن البضائع في حاويات طولها 40 قدماً من آسيا إلى شمال أوروبا إلى 4 آلاف دولار، مقارنة بالمستويات التي سبقت تحويل المسارات في منتصف كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وحبسبح البيانات، زادت تكلفة شحن السلع من آسيا إلى البحر المتوسط إلى 5175 دولاراً، كما طلبت بعض الجهات أسعار أعلى من 6 آلاف دولار عن الفترات التي تبدأ من منتصف كانون الثاني/ يناير الجاري.
كما ارتفعت الأسعار من آسيا إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة 55% إلى 3900 دولار للحاوية التي يبلغ طولها 40 قدماً.
وقال رئيس الأبحاث لدى Freightos إن تكلفة الخدمات من آسيا إلى شمال أوروبا والبحر المتوسط هي أكثر من ضعف مستوياتها في كانون الثاني/ يناير 2019 لكنها ما تزال أقل من ذروتها خلال جائحة كورونا.
كما أظهر مقياس آخر منفصل للأسعار وهو Drewry World Container Index تضاعف تكلفة الشحن من الصين إلى أوروبا منذ الحادي والعشرين من كانون الأول/ ديسمبر، فيما زادت أسعار الشحن من شنغهاي إلى لوس أنجلوس 30%.
وكانت التوترات التي شهدها البحر الأحمر بفعل هجمات الحوثيين على السفن ذات الصلة بإسرائيل، قد دفعت بعض شركات الشحن إلى تعليق الإبحار في البحر الأحمر واختيار طريق رأس الرجال الصالح بدلاً من ذلك.
كما أعلنت عدد من الشركات رسوماً إضافية على البضائع التي تنقلها من وإلى الشرق الأوسط في ظل زيادة حدة المخاطر.
وأشار صندوق النقد الدولي إلى أن البحر الأحمر هو ممر ملاحي ذو أهمية نظامية ويتعامل مع أكثر من 19 ألف سفينة تعبر سنوياً، مؤكداً أنه لاحظ تراجعاً في حركة المرور منذ السادس عشر من كانون الأول/ ديسمبر الماضي.