حرية – (16/1/2024)
ذكرت تقارير إعلامية أن العالم يحبس أنفاسه قبل ساعات من الكشف عن اسم أول تريليونير، فيما اشتعلت منافسة حامية بين 5 مليارديرات على اللقب.
وقال تقرير صادر عن منظمة “أوكسفام” الخيرية البريطانية، إن أغنى 5 رجال في العالم ارتفعت ثرواتهم إلى الضعف بمبلغ قدره 869 مليار دولار منذُ عام 2020، وفقًا لما ذكرت صحيفة “جارديان” البريطانية.
أول تريليونير في العالم
وتوقع تقرير المنظمة، الذي نشر قبل الاجتماع السنوي المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، تحت عنوان “شركة عدم المساواة” أن تؤدي فجوة الثروة الآخذة في الاتساع إلى تسجيل أول تريليونير في العالم خلال العقد المقبل.
وقالت: إن الأغنياء الخمسة، هم: إيلون ماسك، برنارد أرنو، جيف بيزوس، لاري إليسون، مارك زوكربيرج، مؤكدة أن ثرواتهم زادت بشكل جماعي بمقدار 464 مليار دولار، وهو ارتفاع مذهل بنسبة 114٪.
وكشفت الصحيفة أن الزيادة في الثروة تتناقض بشكل صارخ مع محنة أفقر من 60% من سكان العالم، أي نحو 5 مليارات شخص، الذين شهدوا انخفاضًا في رفاهيتهم المالية بنسبة 0.2% خلال نفس الفترة، مبينة أن احتمال القضاء على الفقر في العالم لا يزال بعيد المنال، ومن المقدر أن يستغرق 229 سنة أخرى إذا استمرت الاتجاهات الحالية.
وقام التقرير، الذي استند إلى بيانات من شركة “Wealth X”، بتسليط الضوء على التفاقم الكبير لعدم المساواة منذ ظهور جائحة كورونا، حيث شهد المليارديرات في جميع أنحاء العالم تضخم ثرواتهم بمقدار 3.3 تريليون دولار منذ عام 2020، أي بمعدل أسرع بثلاث مرات من معدل التضخم.
وأشار التقرير، وفقًا للصحيفة، إلى أن العمال في جميع أنحاء العالم يكدحون لساعات أطول مقابل أجور هزيلة في وظائف محفوفة بالمخاطر وغير آمنة، حيثُ ينخفض متوسط الأجر الحقيقي لنحو 800 مليون عامل في 52 دولة، وخسر هؤلاء العمال مجتمعين 1.5 تريليون دولار على مدى العامين الماضيين.
وأوضح تقرير المنظمة الخيرية أن 70% من أكبر الشركات في العالم لديها ملياردير كرئيس تنفيذي أو مساهم رئيسي، على الرغم من الركود في مستويات معيشة ملايين العمال، داعية إلى فرض ضريبة على الثروة لمعالجة هذا الاختلال الصارخ في التوازن، حيثُ بينت أن الضريبة على المليونيرات والمليارديرات البريطانيين يمكن أن تدر 22 مليار جنيه إسترليني سنويا لخزينة الدولة.
وأكدت جوليا ديفيز، العضو المؤسس لمنظمة المليونيرات الوطنيين في المملكة المتحدة، أنها تؤيد الدعوة إلى فرض ضريبة على الثروة، مؤكدة تأثيرها المحتمل على الخدمات العامة والبنية التحتية.
وترى منظمة أوكسفام إلى أن التفاوت في الدخل العالمي، كما تم قياسه بمؤشر جيني، أصبح الآن مشابهًا لذلك الموجود في جنوب أفريقيا، الدولة الأكثر تفاوتًا في العالم.
وطالبت أليما شيفجي، الرئيسة التنفيذية المؤقتة لـ”أوكسفام”، بإقرار سياسات منسقة تعطي الأولوية لفرض ضرائب أكثر عدالة ودعم الجميع، منتقدة الخيارات السياسية المتعمدة التي تسهم في التركيز المشوه للثروة، وتحث على الالتزام ببناء اقتصاد أكثر عدالة يستفيد منه الجميع.