حرية – دعا عضو لجنة العلاقات الخارجية النائب ظافر العاني، الجمعة، العراقيين إلى عدم انتظار نتائج الانتخابات الأميركية، مشيراً الى ان “الحلول لن تهبط من سماء واشنطن“.
وقال العاني في تدوينة، اطلعت عليها “حرية” (6 تشرين الثاني 2020)، “ككل الشعوب التي تنتظر المعجزات، ينقسم معظم العراقيين بين ترامب وبايدن ويعتقدون بأن مجيء أحدهما سينهي مشاكلنا“.
وأضاف العاني، “لو نظروا لما تحت أقدامهم سيعرفون بأن المشكلة فينا وليس في أي مكان آخر”، مؤكداً أن “الحلول لن تهبط علينا من سماء واشنطن“.
و في ظل احتدام التنافس لإدارة البيت الأبيض بين الرئيس الجمهوري، دونالد ترامب، ومنافسه الديمقراطي، جو بايدن، سيواجه الرئيس المنتخب أزمات عدّة في الشرق الأوسط.
ويشير تقرير نشرته صحيفة “جيروزاليم بوست، (6 تشرين الثاني 2020)، إلى أن العراق يقع في قائمة الأزمات الخمس الكبرى التي سيواجهها الرئيس الجديد.
ويبين التقرير، أن أنقرة أحدثت أزمة مع اليونان، قصفت العراق، هددت أرمينيا وإسرائيل ومصر والإمارات، فضلاً عن استمرار تعدياتها العسكرية ضد القوات المؤيدة لواشنطن في سوريا، فضلاً عن ممارسة “الابتزاز” على أوروبا فيما يتعلق بملف المهاجرين وتسهيل انتقالهم نحوها، عبر البحر.
و”يزعزع التطرف التركي” استقرار المنطقة، لاسيما بعد دعم أنقرة للإرهابيين والتحريض ضد أوروبا، فضلاً عن شرائها لنظام الدفاع الجوي الروسي أس-400، ما يتعين على الرئيس الأميركي المقبل مواجهة طموحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالسيطرة على شرق البحر المتوسط، على حد تعبير التقرير
كما يرى التقرير، أن إيران تواصل تطوير الصواريخ الباليستية الكبيرة والمزيد من الطائرات بدون طيار، وإطلاق بعضها على المصالح الأميركية في العراق، فضلاً عن إلحاق الأذى في الأكراد، والاعتداء على السفن، وتهديد كل من السعودية وإسرائيل.
ويؤكد، أن الرئيس الأميركي يحتاج إلى “ردع إيران”، وإيجاد طريقة لـ “وقف نفوذ مليشياتها في العراق وسوريا واليمن، فضلاً عن تسليح حزب الله في لبنان”، علماً أنها تمر بأزمة اقتصادية ضخمة بسبب العقوبات التي فرضتها الخزانة الأميركية عليها.
ويضيف، أن “دور البحرية الأميركية يبرز في الخليج لردع إيران، بالإضافة إلى تزويد الولايات المتحدة إسرائيل بالدعم والمشاركة الوثيقة في المعلومات الاستخبارية حول إيران وما تخطط له“.
وتقول الصحيفة إنه رغم نجاح الولايات المتحدة في الحرب ضد “داعش”، تتعرض الولايات المتحدة لتهديدات وضغوط عدة في العراق وسوريا، وترأى أنه من المهم لواشنطن تعزيز تواجدها في أربيل شمالي العراق وتجهيز قاعدتها بالدفاع الجوي المناسب، لاسيما أنّ المناطق الكردية آمنة وموالية لأميركا.
ويوضح التقرير، أن إدارة ترامب أدت إلى جملة من اتفاقيات السلام التي لم تعجب القيادة الفلسطينية الراكدة، ما وضع جيل من الفلسطينيين في حالة من الحيرة والضياع، ويجب الانتباه إلى ذلك إذ أثبتت التجارب في الماضي أنّ تجاهل هذه الفئة يؤدي إلى نتائج سيئة، بحسب تحليل الصحيفة.
وأنّ تمتع حماس وتركيا وإيران بنفوذ أكبر في رام الله، والتحديق في تل أبيب، ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إسرائيل أو الحلفاء الذين يتراوحون من الأردن إلى أبو ظبي والقاهرة، بحسب الصحيفة نفسها.
كما أنّه هناك حالة من عدم الاستقرار العام، إذ ينقسم الشرق الأوسط إلى معسكرين، ولا تزال كل من ليبيا وأفغانستان، تحت تهديد المتطرفين، ما يستدعي مواجهة من قبل الولايات المتحدة مستخدمة مواردها في إفريقيا، من أفريكوم وسوكوم، لاسيما أنّه لديها قوات خاصة تعمل في حوالي 90 دولة.
ولا تزال أهوال طالبان وداعش في أفغانستان محسوسة، مع الهجمات على السيخ وطلاب الجامعات وغيرهم.
ويضاف إلى كل ما تقدم، التعامل مع اللاجئين من سوريا في الأردن وتركيا، وكذلك مساعدة الايزيديين على إعادة التوطين كجزء من تحقيق الاستقرار، بحسب التقرير.
و تظهر الإحصاءات تقليص الفارق حتى نقطة الصفر تقريبا بين الرئيس الجمهوري دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن في ولاية جورجيا المهمة لتحديد الفائز في الانتخابات.
وتشير تقارير وسائل إعلام أميركية (6 تشرين الثاني 2020)، إلى أن تقدم ترامب على بايدن في جورجيا التي يعود إليها 16 مقعدا في المجمع الانتخابي لا يزيد عن 1.8 ألف صوت فقط (أي 0.04%) بعد فرز 99% من أصوات الناخبين.
وصرح سكرتير جورجيا، براد رافنسبرغر، مساء أمس الخميس بأن نحو 16 ألف بطاقة اقتراع لا تزال تنتظر الفرز.
في الوقت نفسه، واصل بايدن في الساعات الأخيرة تقليص تخلفه عن ترامب في ولاية بنسلفانيا، وهي أيضا من الولايات الحاسمة لتحديد الفائز.
وحسب آخر تقييمات مركز إديسون للأبحاث، يتقدم ترامب على بايدن في الولاية التي تحظى بـ20 مقعدا في المجمع الانتخابي بفارق 0.3% فقط (49.5% مقابل 49.2%) بعد فرز 95% من بطاقات الاقتراع.
في الوقت نفسه، تمكن بايدن من تعزيز تقدمه على الرئيس الجمهوري في ولاية نيفادا (ستة مقاعد في المجمع الانتخابي) إلى 0.9% (49.4% مقابل 48.5% بعد فرز 89% من الأصوات) وقلص تخلفه عن ترامب في ولاية كارولاينا الشمالية (15 مقعدا في المجمع الانتخابي) إلى 1.4% (50% مقابل 48.6% بعد فرز 95% من بطاقات الاقتراع، حسب بيانات شبكة “سي إن إن” وصحيفة “نيويورك تايمز“.
في الوقت نفسه، تظهر الإحصاءات الأولية أن ترامب يواصل تقليص تخلفه عن بايدن في ولاية أريزونا (11 مقعدا في المجمع الانتخابي)، حيث لا يتجاوز الفارق بينهما بعد فرز 90% من أصوات الناخبين 1.6% (50.1% مقابل 48.5%).
وعلى الرغم من تقدم بايدن على ترامب في التصويت حتى الآن، لا يزال مصير الرئاسة الأميركية يتوقف على نتائج التصويت في تلك الولايات الحاسمة.
وأعرب كلا المرشحين عن ثقتهما بفوزهما، وقدمت حملة ترامب دعاوى قضائية بشأن فرز الأصوات في عدد من الولايات.