حرية – (25/1/2024)
كتب طالب بريطاني يبلغ من العمر 18 عاماً لأصدقائه على تطبيق “سناب شات” رسالة ممازحة لأصدقائه ، الذين كان بصدد السفر معهم من مطار جاتويك كاتالي، ذكر فيها أنه إرهابي من حركة “طالبان”، وأنه على وشك تفجير الطائرة التي كان يستقلها، وفق صحيفة “التليغراف” .
وفور علم أجهزة الأمن البريطانية بأمر الرسالة، قامت بإطلاق إنذار إرهابي، وتم إرسال طائرتين مقاتلتين لمرافقة رحلة طيران “easyJet” من جاتويك إلى مينوركا، لمرافقة الطالب أديتيا فيرما طوال سفره ثم اصطحابه خارج الطائرة عند الهبوط وبدء التحقيق الأمني معه.
تفاصيل حادثة الطائرة
وجاء في الرسالة التي أرسلها فيرما إلى أصدقائه مع صورة شخصية قبل مغادرة مطار جاتويك، كالتالي: “في طريقي لتفجير الطائرة” وأضاف أنه “عضو في طالبان”.
وتم لفت انتباه أجهزة الأمن البريطانية إلى الرسالة بعد إطلاق إنذار داخل خادم WiFi في مطار جاتويك.
ومع تحليق رحلة إيزي جيت في الجو وتوجهها نحو مينوركا، تم تنبيه السلطات الإسبانية وإرسال طائرتين مقاتلتين من طراز F-18 لتطويق الطائرة.
محاكمة الطالب
وخلال محاكمته في محكمة مدريد أكد الطالب أنه كان يمزح مع أصدقائه. وقال فيرما، أمام المحكمة في مدريد، إن الرسالة كانت “مزحة في مجموعة خاصة”.
وحين سئل عن سبب اعتبار ملاحظة حول طالبان مضحكة، قال فيرما: “منذ المدرسة، كانت مزحة بسبب ملامحي… كان ذلك فقط لإضحاك الناس”.
وبخصوص ما دار في ذهنه عندما رأى الطائرات المقاتلة تحيط بالطائرة، ذكر الطالب أنه اعتقد أن ذلك بسبب الحرب الروسية، وأن الأجهزة الأمنية التي كانت تقوم بتتبعه هي “مناورة عسكرية مرتبطة بهذا الصراع”.
وقد يطالب فيرما بتسديد غرامة قدرها 22500 يورو وفاتورة بقيمة 95 ألف يورو لتعويض وزارة الدفاع الإسبانية عن تكلفة مهمة طائراتها في حال ثبتت إدانته من قبل المدعي العام الإسباني.
وقبل يومين من إطلاق سراحه بكفالة احتُجز فيرما، الذي يبلغ من العمر 18 عاماً، واستجوبته الشرطة الإسبانية لمدة يومين، عاد على إثرها إلى الأراضي البريطانية، وتم استجوابه من قبل السلطات المحلية.