حرية – (27/1/2024)
دعا رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، الحكومة في بلاده إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشكل فوري، لبحث” الإخفاقات” التي حدثت خلال الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية، أن بار طلب خلال جلسة المجلس الوزاري الأمني المصغر، الخميس، تكوين لجنة تحقيق حكومية “الآن”، مضيفًا أن “المواطنين في حاجة ماسة لحدوث ذلك، والشاباك أيضًا”.
وأضاف بحسب ما نقلته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، أن “هذا سيضع حدا أمام الأكاذيب والمؤامرات”، في إشارة إلى المزاعم بأن الهجوم الذي يصل إلى هذا الحد من المفاجأة ويتجاوز جميع الدفاعات “كان بمساعدة خيانات من داخل البلاد”.
وروجت لتلك المزاعم، عضو الكنيست عن حزب الليكود، تالي غوتليف، التي تحدثت مؤخرا عن “مؤامرة” تربط بين المتظاهرين ضد قانون الإصلاح القضائي وبين الهجوم الذي نفذته حركة حماس، المدرجة على قوائم الإرهاب الأميركية.
ونفى رئيس الشاباك تلك الاتهامات بشكل قاطع، بحسب “تايمز أوف إسرائيل”، التي أشارت إلى أنه على الرغم من وجود توقعات كبيرة بين الإسرائيليين بأن يتم التحقيق في أسوأ كارثة أمنية واجهتها الدولة، يقاوم رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، حتى الآن، تشكيل لجنة حكومية للتحقيق في الإخفاقات التي تسببت في هجوم أكتوبر.
وقال نتانياهو إن “التحقيقات ضرورية لكن يجب الانتظار إلى ما بعد الحرب”.
واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم حماس، المصنفة إرهابية، غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، الذي أسفر عن مقتل نحو 1140 شخصا، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وخُطف خلال الهجوم نحو 250 شخصا لا يزال 132 منهم محتجزين في قطاع غزة، بحسب السلطات الإسرائيلية. ويرجح أن 28 على الأقل لقوا حتفهم.
وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ”القضاء” على الحركة الفلسطينية، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف مدمر أتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، مما أسفر عن سقوط أكثر من 26 ألف قتيل معظمهم من النساء والأطفال، بحسب سلطات القطاع الصحية.
وواجه بار سؤالا خلال اجتماع المجلس الأمني المصغر، حيث طلبت وزيرة المواصلات ميري ريغيف، منه توضح مدى صحة الادعاءات التي قدمتها عضو الكنيست غوتليف.
ورد رئيس الشاباك: “مجرد أكاذيب، وما فعلته يتجاوز الخط الأحمر”.
وأشار تقرير للقناة 12 الإسرائيلية، إلى أن بار “أرسل في وقت سابق هذا الأسبوع رسالة عاجلة إلى رئيس الكنيست والمدعي العام ومسؤولين كبار آخرين، انتقد فيها ترويج غوتليف لنظريات مؤامرة وادعاءات غريبة حول تصرفات مفترضة من موظف بالشاباك، مما قد يعرض حياته وحياة أسرته للخطر”.