حرية – (30/1/2024)
جدد الاتحاد العراقي لكرة القدم يوم الثلاثاء، الثقة بالمدرب الإسباني خيسوس كاساس، مدرب المنتخب الوطني، ويقرر تواجده في نهائياتِ آسيا للمُنتخباتِ الأولمبيّة.
وقال المكتب الإعلامي للاتحاد في بيان ، إن “رئيس الاتحاد العراقيّ لكُرةِ القدم عدنان درجال، عقد اليوم، اجتماعاً مع الملاكِ التدريبيّ للمُنتخبِ الوطنيّ بقيادةِ المدرب خيسوس كاساس في مقرِّ إقامةِ الوفدِ العراقيّ بالدوحة للتباحُّثِ في العملِ المُستقبليّ”.
وقال درجال، بحسب البيان، إنه “أقدرُ حالةَ الحزن لدى الجميع، ولكن هذه كرة القدم، وعلينا عدمُ اليأس، والنهوض مرةً أخرى بقوةٍ لتَحقيقِ الأهدافِ المرسومة، والتركيز على التصفياتِ الآسيويّة المؤهلة إلى كأسِ العالم”.
وأضاف: أشكرُ جهودَ الملاك التدريبيّ واللاعبين، والمشاركةُ في بُطولةِ كأس آسيا حملت في طياتها بالكثيرِ من السلبياتِ والايجابياتِ، وعلينا الاستفادةُ من الدروسِ المُستخلصةِ منها لتكون خطواتنا المُقبلة بأبهى صُورة.
وأشار درجال إلى أن “المدربَ كاساس سيقدم تقريراً مفصلاً عن تلك المُشاركةِ لتكون جميعُ الأمور واضحةً بصُورةٍ دقيقةٍ، لأن العملَ المُقبل يتطلبُ أن نكون أقوياء ومتحدين بهدفِ نيل الانتصارات”.
وتابع: “ثقتنا عاليةٌ بالملاكِ التدريبيّ بقيادةِ المدرب كاساس وفريقه المساعد على تَحقيقِ الهدف الأسمى للاتحاد، لأن منتخبنا أصبح محطَ أنظار الجميع، ولابدَّ من مواصلةِ العمل برؤيةٍ محترفةٍ لاستمرارِ النجاحاتِ، وتحقيق النتائج الايجابيّة”.
وأوضح: “سنواصلُ دعمنا للملاكِ التدريبيّ، ونعملُ على تهيئةِ الظروف الملائمةِ للمُنتخبِ في المرحلةِ المُقبلةِ، لإيماننا بقُدراته على تنفيذِ المُخططاتِ بطريقةٍ سليمة”.
ولفت رئيسُ الاتحاد إلى أن “الجميعَ متفاجئٌ مما حدثَ في المؤتمرِ الصحفيّ الذي لا يعكسُ صُورةَ الإعلام العراقيّ الذي يعدُّ العراق من القممِ العربية الشاهقة في هذا الجانب، ولا يمكنُ لهذه الفوضى أن تثلمَ سمعته عربياً وآسيوياً، ولكن لابدَّ من التصدي لها بحزمٍ”.
وأعلن درجال موافقةَ الاتحاد على “تواجدِ كاساس في نهائياتِ آسيا للمُنتخباتِ الأولمبيّة، لمُتابعةِ لاعبي منتخبنا، في خطوةٍ لتواصل العملِ التكامليّ بين المُنتخباتِ الوطنيّة واننا سنقدم دعما كبيرا للمنتخب الاولمبي للعبور إلى أولمبياد باريس”.
من جانبه، قال مدربُ المنتخب الوطنيّ كاساس، إن “طموحنا في البُطولةِ كان يتمثلُ بمُواصلةِ المِشوارِ الآسيويّ إلى أبعد نقطةٍ، وخسارتنا أمامَ الأردن غيرُ مستحقةٍ، إذ كنا متقدمين، ولكن قرارَ طرد أيمن حسين قلبَ النتيجةَ، وخروجنا من البُطولةِ سيمنحنا قوةً مضاعفةً للعملِ بروحيةِ التحدي لتَحقيقِ الوصول إلى المونديال المُقبل.
وودع المنتخب العراقي بطولة كأس آسيا، عصر أمس الاثنين، بخسارة صعبة أمام نظيره الأردني الذي سجل هدفاً قاتلاً في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع بعد نهاية الوقت الأصلي للمباراة المثيرة للجدل، خاصة بعد أن شهدت طرد مهاجم العراق أيمن حسين.
كما عقد درجال اجتماعاً مع وفدِ المنتخب الوطنيّ العراقي المُتمثل بالجهازين الفنيّ والإداريّ واللاعبين، وذلك بعد نهايةِ مشاركة المنتخب الوطنيّ في نهائياتِ آسيا إثر الخسارة مع نظيره الأردني (3-2) في منافساتِ دور ثمن النهائي.
وشكر درجال، في بدايةِ حديثه، جميعَ الجهود التي بذلت داخل منظومةِ المنتخبِ الوطنيّ في بُطولةِ كأس آسيا، لكن واقعَ كرة القدم يعلمنا الدروسَ والعبر، وتحديداً في مراحل خروج المغلوب لنتعلم في قادمِ استحقاقاتنا لنكون بواقعٍ أفضل. وأعرب درجال عن ضرورةِ الاستمرار في الوصولِ إلى تطلعاتنا في المُستقبل، لمشاركةٍ أفضل لمنتخبِ العراق، وتحديداً في تصفياتِ كأس العالم، مشيراً إلى أن التجربةَ كانت مهمةً، واكتسبنا العديدَ من اللاعبين الشباب، والخبرة ستكون حافزاً وعنصرَ قوة للمنتخب الوطنيّ، ومن خلالها سنكون واثقين بأنفسنا على صعيدِ الاحتكاك بمنتخباتٍ قويةٍ في المستقبل.
وأبدى رئيسُ الاتحاد رضاه عن الأداءِ العامّ في الأدوار الأولى، مع ثقته العاليةِ بالجهازِ الفنيّ بقيادة كاساس، لدرجةٍ أن سقفَ الطموحات كان عالياً، وكان بالمُستطاعِ أن نكونَ أفضل في المباراةِ الأخيرة لولا الأخطاءُ التحكيميّة الظالمة ، لكن علينا أن نكون أشداءً في مثل هكذا لحظاتٍ، وأن نظهرَ لأنفسنا ثقتنا العالية التي نتحلى بها، ورغم ذلك نجحنا في إظهار وجهٍ مميزٍ، واستطعتم مجاراةَ البطولة وتقديم أفضل العروضِ كما اشكر الجمهور العراقي الوفي الذي وقف الى جانبكم وشجعكم بحماسة وروعة اسهمت في تقديم أقصى الطاقات في المباريات ويبقى علينا ان نعمل سويه للنجاح في الوصول الى كاس العالم .