حرية – (1/2/2024)
عثر خلال أعمال ترميم مبنى البرلمان في هولندا على كبسولة زمنية عمرها 99 عاماً مخبأة تحت تمثال للملك فيليم (وليام) الثاني، وتحوي وثائق تاريخية وكتباً عن المعارك الهولندية ضد نابليون.
وفوجئ العمال الذين يتولون إعادة تأهيل مبنى البرلمان في لاهاي أمس الإثنين باكتشاف صندوق معدني مخبأ بين جدارين يدعمان قاعدة تمثال الملك.
وقالت المؤرخة الفنية لبلدية المدينة صوفي أولي إن “العثور على هذا الصندوق كان مفاجأة كبيرة”.
وتولى رئيس البلدية يان فان زانن وهو يضع قفازات بيضاء، فتح الكبسولة بطريقة احتفالية كاشفاً عن محتوياتها، وهي عبارة عن رسائل ووثائق وكتب.
وقال فان زانن لوكالة الصحافة الفرنسية إن المحتويات “تعطي انطباعاً جميلاً عن تلك الحقبة”، مشيراً إلى أن من بينها “قصيدة للملك وأخرى للمدينة والبلد”، ومضيفاً “إنها تعيدنا إلى 99 عاماً قبل عام 2024″، فيما أذهل هذا الاكتشاف المؤرخين الذين لم تكن لديهم أية فكرة عن وجود هذه الكبسولة الزمنية.
والكتب عبارة عن سرد من ثلاثة مجلدات باللغة الفرنسية لمعارك فيليم الثاني، ومنها معركة “واترلو” عام 1815 ضد نابليون، من تأليف المؤرخ العسكري الشهير في ذلك الزمن فرنسوا دو با.
وقال رئيس البلدية إن المدينة تعتزم مواصلة هذا التقليد من خلال وضع كبسولتها الزمنية عند استبدال التمثال عام 2028، وشرح أن البلدية ستطلب من سكان لاهاي إبداء رأيهم في شأن ما ينبغي أن يتضمنه الصندوق “لمن سيفتحه بعد 100 عام”.
ومع تأكيده أنه سيحترم إرادة الناس، إلا أنه أشار إلى أنه يفضل تضمين الكبسولة الجديدة “على سبيل المثال بعض الصور من اليوم، ونصاً عن تجديد المبنى وقطعة نقود معدنية واحدة بقيمة يورو”.