حرية – (1/2/2024)
كشفت مصادر عسكرية وأمنية يمنية أن مليشيات الحوثي تدرس خيار شن “هجمات انتحارية” ضد سفن الشحن.
وقالت المصادر التي فضّلت عدم الكشف عن هويتها: “هناك توجه لدى الحوثيين باستخدام طائرات حربية مروحية تمت صيانتها مؤخرا في هجمات انتحارية “.
وأشارت المصادر إلى أن “هذا الخيار تم إقراره من قبل قيادات جماعة الحوثي، ويتم حاليا الإعداد للعمليات الانتحارية بإشراف خبراء من الحرس الثوري الإيراني”.
وكانت مليشيات الحوثي المصنفة عالميا على قوائم الإرهاب استخدمت سفينة مروحية هليكوبتر لأول مرة في قرصنة سفينة غلاكسي ليدر في 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ووفقا للمصادر نفسها فإن “مليشيات الحوثي تستعد لتكثيف هجماتها في البحر الأحمر وخليج عدن وذلك بموجب توصيات تلقتها من حزب الله اللبناني مفادها ضرورة التصعيد المتزامن مع أذرع إيران في المنطقة”.
وقالت المصادر إن المليشيات الحوثية “وضعت مجموعة من الخيارات للتصعيد منها إطلاق عدد كبير من الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية دفعة واحدة ضد قطع عسكرية بريطانية وأمريكية متواجدة في البحر الأحمر”.
وبحسب المصادر فإن “المليشيات الحوثية نشرت عددا كبيرا من صواريخها البالستية في المرتفعات المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن وذلك قبل وبعد القصف الأمريكي البريطاني الذي طال مواقع للمليشيات في صنعاء وخارجها”.
وطبقا للمصادر فإن “المليشيات الحوثية كشفت في اجتماع سري لقياداتها بتواجد طيران مسير تابع لها في إحدى المحافظات الساحلية المحررة وأنها قد تستخدم هذه الطائرات في هجمات خارج البحر الأحمر”.
ولم تحدد المصادر المحافظة الخاضعة للحكومة المعترف بها والتي تنتشر فيها خلايا حوثية مزودة بطائرات بدون طيار وتستهدف توسيع الحرب نحو بحر العرب.
ضربات أمريكية.. إسقاط صاروخ حوثي ومسيرات إيرانية بخليج عدن
وكانت مليشيات الحوثي نقلت في 13 يناير/كانون الثاني الماضي، طائرات مسيرة وصواريخ باليستية ذات مدى متوسط إلى المرتفعات الشرقية من محافظة تعز ومناطق جبلية في محافظة الضالع، وفقا لمصادر خاصة تحدثت لـ”العين الإخبارية”.
وأوضحت المصادر أن عمليات إعادة توزيع المليشيات الحوثية لترسانتها من الأسلحة والتي تشمل الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية بتعز والضالع جاء عقب ضربات أمريكية بريطانية ضد أكثر من 60 هدفا.
ومنذ أكثر من شهرين، ينفّذ الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها.
ولمحاولة ردع الحوثيين وحماية الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي يمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية، شنّت القوّات الأمريكية والبريطانية منذ نحو أسبوعين الماضي سلسلة ضربات على مواقع عسكرية تابعة لهم في اليمن.
وعلى إثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون باستهداف السفن الأمريكية والبريطانية في المنطقة، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت “أهدافًا مشروعة”.