حرية – (5/2/2024)
أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم الاثنين، أنه لا مجاملة مع أي طرف على حساب سيادة العراق، مجدداً رفضه لأي أعمال أحادية الجانب تقوم بها أية دولة، فيما شدد على حرص الحكومة العراقية لإقامة العلاقات على مبدأ حسن الجوار.
وقال المكتب الإعلامي للسوداني في بيان إن “الأخير استقبل اليوم، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي أكبر أحمديان”، وأكد خلال اللقاء “رفض العراق لأي أعمال أحادية الجانب تقوم بها أية دولة، بما يتنافى والمبادئ الدولية القائمة على الاحترام المتبادل للسيادة”.
ولفت إلى أن “الحكومة العراقية أثبتت حرصها على مبدأ حسن الجوار وإقامة أفضل العلاقات مع دول المنطقة ودول العالم، لكنّها بالوقت نفسه لا تجامل على حساب سيادة العراق وأمنه”.
وأشار السوداني إلى أن “العراق بذل، وما يزال يبذل، جهوداً كبيرة من أجل حفظ الاستقرار، وتحقيق التهدئة، بما يصب في المصلحة المشتركة لمختلف شعوب المنطقة”.
من جهته، أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الايراني، “التزام بلاده بأمن العراق واستقراره، وحرصها على مواصلة العمل طبقاً للاتفاق الأمني المشترك بين العراق وإيران بما يحفظ أمن البلدين الجارين”.
وكان الحرس الثوري الإيراني، قد شن الشهر الماضي، هجوماً صاروخياً عنيفاً استهدف بها مناطق مدنية في أربيل، مما أدى إلى سقوط 10 مدنيين بين ضحية وجريح.
وأمر رئيس الوزراء الاتحادي، محمد شياع السوداني في حينها، بتشكيل لجنة تحقيقية مكونة من خمس شخصيات، على رأسهم مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، للتحقيق في الحادث.
كما وصف السوداني القصف بأنه “عمل عدواني واضح”، مؤكداً عزم حكومته اتخاذ “إجراءات قانونية ودبلوماسية”.
وأعلن الحرس الثوري مسؤوليته عن الضربات التي استهدفت أربيل، وقال في بيان، إنها جاءت “ردًا على جرائم النظام الصهيوني ضد الجمهورية الإسلامية”.