حرية – (6/2/2024)
أعلن قصر باكنغهام الاثنين عن تشخيص إصابة الملك تشارلز الثالث بأحد أنواع السرطان.
وبحسب البيان، فإن المرض المشخص ليس سرطان البروستاتا، ولكنه اكتُشف خلال خضوع الملك للعلاج مؤخراً من تضخم في البروستاتا.
وسيخضع الملك للعلاج ولكن يُعتقد بأن السرطان قد اكتُشف في مراحله الأولى.
ولم يكشف البيان الصادر عن القصر الملكي عن نوع السرطان، لكنه أوضح أن الملك بدأ اليوم الاثنين في تناول “العلاجات الاعتيادية” لهذا المرض.
وتحدث الأمير هاري، دوق ساسيكس، الذي يعيش في الولايات المتحدة، مع والده وسيسافر إلى المملكة المتحدة لرؤيته في الأيام القادمة.
وقد عاد الملك إلى لندن من ساندرينغهام في نورفولك صباح الاثنين ويقول القصر إنه باشر العلاج كمريض في العيادات الخارجية.
وقال قصر باكنغهام إن الملك “لا يزال ينظر بإيجابية تامة لهذا العلاج ويتطلع إلى العودة لممارسة مهامه العامة في أسرع وقت ممكن”.
وسيعمل الملك على تأجيل كافة ارتباطاته العامة، وستقوم الملكة القرينة كاميلا والأمير ويليام بالمساعدة في الإنابة عنه في بعض مهامه خلال فترة علاجه.
ولم يتم الإفصاح عن تفاصيل إضافية تتعلق بمرحلة السرطان أو التشخيص.
وعلى الرغم من أن الملك البالغ من العمر 75 عاماً سيوقف أنشطته العامة، فإنه سيستمر في أداء دوره الدستوري كرأس للدولة، بما في ذلك مراجعة الأوراق الرسمية وحضور الاجتماعات الخاصة.
وهناك آلية دستورية يتم اتباعها في حالة أن يكون رأس الدولة غير قادر على أداء مهامه الرسمية – ففي هذه الحالة يمكن تعيين “مستشاري دولة” للإنابة عن الملك.
وفي الوقت الراهن تشمل قائمة المستشارين الملكة القرينة كاميلا والأمير ويليام والأميرة آن والأمير إدوارد، على أن لا يتم استدعاء الأمير هاري والأمير أندرو لهذه المهمة نظراً لأنسحابهما من المناصب الملكية الرسمية.
وكان الأمير ويليام قد انسحب مؤقتاً من الارتباطات العامة لانشغاله بمساعدة زوجته كاثرين، أميرة ويلز، التي تتعافى من “جراحة في البطن”.
ولكن أُعلن في وقت مبكر الاثنين أن الأمير سيعود إلى ممارسة مهامه العامة في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وكان الملك قد شوهد في قداس كنيسة في ساندرينغهام يوم الأحد، حيث لوح للجماهير.
وكان قد خضع لعملية جراحية في البروستاتا في مستشفى خاص بلندن قبل أكثر من أسبوع.
وقال القصر في حينه إن الملك اختار أن يعلن عن علاج البروستاتا الذي يتلقاه، بهدف تشجيع المزيد من الرجال على القيام بفحص البروستاتا.
وقيل إنه كان سعيداً لمساهمته في زيادة الوعي بالمشكلة، مع إبلاغ موقع هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا على الإنترنت عن ارتفاع في عدد الحالات التي تتعلق بمناقشة موضوع البروستاتا.
وبالنسبة للعديد من أنواع السرطان، فإن فرص الإصابة بها تزداد مع التقدم في العمر. وتشير الإحصاءات في المملكة المتحدة إلى أنه في المتوسط كل عام، تكون أكثر من ثُلث حالات الإصابة الجديدة بالسرطان (أي نحو 36 في المئة) لدى الأشخاص في عمر 75 عاماً وأكثر.
ويتضمن علاج السرطان العلاج الكيماوي، وهو عبارة عن دواء يستخدم لقتل خلايا السرطان، أوالعلاج بالأشعة، وهو علاج يستخدم الإشعاع في قتل خلايا السرطان، أو العلاج باستخدام أدوية موجهة تعثر على خلايا السرطان وتقتلها.
وقد أعرب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عن خالص تمنايته للملك “بالشفاء العاجل والتام”، وكذلك فعل زعيم حزب العمال السير كير ستارمر ورئيس مجلس العموم السير ليندسي هويل.