حرية – (8/2/2024)
ذكرت مجلة “نيوزويك” الأمريكية أن مسؤولا في أحد الفصائل المسلحة المدعومة من إيران، أصدر تحذيرا جديدا ضد الولايات المتحدة واسرائيل، بعد عملية الاغتيال التي نفذتها مسيرة أمريكية أمس الأربعاء وقتلت قائدا بارزا في كتائب حزب الله العراقي بغارة في العاصمة بغداد.
وأشارت المجلة الأمريكية في تقرير الى ان الغارة والتهديد الجديد، تأتي في ظل تدهور في العنف القائم في الشرق الأوسط وتداعيات للحرب الجارية في غزة، فيما أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية “سينتكوم” مسؤوليتها عن اغتيال القيادي في كتائب حزب الله ابو باقر الساعدي، متهمة إياه بالمسؤولية عن الهجمات التي تستهدف القوات الامريكية في المنطقة.
ولفت التقرير إلى أن ممثلا عن كتائب حزب الله حذر من أن الكتائب لديها ترسانة قادرة على الضرب خارج العراق، بما في ذلك أهداف في الاردن، وبإمكانها أن تصل أبعد من ذلك بكثير حتى الساحل الاسرائيلي بما في ذلك حقل كاريش للغاز في البحر المتوسط.
ونقلت “نيوزويك” عمن وصفته بأنه ممثل كتائب حزب الله قوله إن “طائراتنا المسيرة وصواريخنا التي بدأت من عين الأسد، وصلت الأردن وإلى حيفا، والى كاريش، وسوف تصل إلى أي مكان نريده في أي وقت نشاء”.
لكن التقرير الأمريكي أشار إلى بيان الأمين العام للكتائب أبو حسين الحميداوي الذي زف فيه نبأ مقتل الساعدي، لافتا إلى أنه لم يتضمن التهديد بالانتقام. وتابع التقرير ان كتائب حزب الله كانت اعلقت تجميد هجماتها ضد القوات الامريكية، لكنها حتى الان لم تعلن استئنافها بعد الغارة الجديدة.
كما تناول التقرير البيان الصادر عن حركة النجباء والذي تضمن امهال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ما لم تصدر حكومته موقفا حاسما من الغارة الامريكية الجديدة، متعهدا بأن الحركة ستنتقم، على غرار ما فعلته جماعة “أصحاب الكهف” التي توعدت بالانتقام ايضا.