حرية – (10/2/2024)
ستحاول شركتان أميركيتان إرسال مركبة إلى القمر في الـ14 من فبراير (شباط) الجاري الذي يصادف يوم عيد الحب، وفق ما أعلنته وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أمس الأربعاء، وذلك بعد شهر من فشل أول مهمة خاصة.
وستنفذ المهمة من خلال مركبة ابتكرتها شركة “إنتويتيف ماشينز” التي تتخذ في هيوستن مقراً، وسيكون إطلاقها بواسطة صاروخ من “سبايس إكس”.
وتعود آخر محاولة لإرسال مركبة للقمر إلى يناير (كانون الثاني) الماضي، إذ نفذت بواسطة مركبة من شركة “أتروبوتيك” أطلقت بصاروخ “فولكان سنتور” من مجموعة “يو أل أيه”.
وبسبب تسرب للوقود خلال الرحلة، فشلت المركبة في الوصول إلى القمر وتفككت عند عودتها للغلاف الجوي للأرض.
ومن المقرر أن تطلق شركة “سبايس إكس” الصاروخ في الـ14 من فبراير الجاري عند الساعة 12.57 صباحاً (05.57 بتوقيت غرينتش) من مركز كينيدي الفضائي في فلوريدا، ويفترض أن تهبط المركبة المسماة “نوفا-سي” على القمر في الـ22 من فبراير.
وإذا نجحت هذه المهمة، فستشكل أول عملية هبوط لمركبة فضائية أميركية على القمر منذ نهاية برنامج أبولو قبل أكثر من 50 عاماً، وأول عملية هبوط على سطح القمر لمركبة تابعة لشركة خاصة.
وستنقل “نوفا-سي” إلى القمر أدوات علمية لـ”ناسا” التي وقعت عقداً بقيمة تزيد على 100 مليون دولار مع شركة “إنتويتيف ماشينز”.
وستحاول الأدوات توفير فهم أفضل للبيئة القمرية، من أجل مساعدة “ناسا” في إعادة رواد الفضاء إلى القمر ضمن برنامجها أرتيميس.
وستحمل مركبة “نوفا-سي” أيضاً منحوتات ملونة للفنان المعاصر جيف كونز.
ويتسم الهبوط على سطح القمر بالتعقيد لعدم وجود غلاف جوي، مما يعني أن المظلات غير قابلة للاستخدام وأن على أية مركبة فضائية استخدام دوافعها للهبوط.
وقبل فشل مهمة أستروبوتيك في يناير الماضي، انتهت مهمات لشركات إسرائيلية ويابانية خاصة بحوادث عامي 2019 و2023.