حرية – (10/2/2024)
أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اهتمام بلاده بالإفراج عن مواطن روسي يقضي، حاليًا، عقوبة السجن مدى الحياة بتهمة القتل في ألمانيا.
جاء ذلك خلال مقابلة مع الناقد اليميني الأمريكي تاكر كارلسون، هي الأولى لبوتين مع شخصية إعلامية غربية منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في فبرايرالعام 2022.
ولفت بوتين إلى قضية العقيد السابق في منظمة التجسس المحلية الروسية، فاديم كراسيكوف، المدان باغتيال مقاتل شيشاني سابق في وضح النهار في برلين العام 2019.
وكانت الحكومة الروسية قد طلبت، سابقًا، إطلاق سراح كراسيكوف كجزء من صفقة تبادل السجناء المقترحة لتاجر الأسلحة الروسي سيئ السمعة فيكتور بوت، مقابل المواطنين الأمريكيين بريتني غرينر وبول ويلان، وفق شبكة “CNN”.
و”بحسب وول ستريت جورنال”، فإن فاديم كراسيكوف (57 عامًا) ، عمل لدى جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة لتدبير عملية اغتيال معارض شيشاني في حديقة بوسط برلين.
فاديم كراسيكوف
وقالت الصحيفة إن محكمة ألمانية دانت العميل الروسي بقتل زليمخان خانغوشفيلي، في أغسطس العام 2019، بعدما اتهمته موسكو بأنه كان وراء هجوم وقع على أرض روسية العام 2004.
وقال بوتين في المقابلة: “اسمع، سأقول لك: يجلس في دولة واحدة، وهي دولة حليفة للولايات المتحدة، رجل قام لأسباب وطنية، بالقضاء على قاطع طريق في إحدى العواصم الأوروبية”.
واقترح أنه “يمكن التوصل إلى اتفاق” مع الولايات المتحدة لإطلاق سراح الصحفي الأمريكي المحتجز بروسيا، إيفان غيرشكوفيتش، وذلك في معرض حديثه عن كراسيكوف.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية الرسمية “ريا نوفوستي”، عن بوتين قوله بهذا الخصوص: “لقد قمنا بالكثير من بوادر حسن النية، ويبدو لي أن كل ما لدينا قد نفد منها”.
وأثارت المقابلة التي جرت في موسكو، ردود فعل واسعة في الإعلام الغربي، وجدلًا بالنسبة لكارلسون.
وعلى مدى ساعتين تقريبًا، كرّر بوتين أطروحات مطولة عن التاريخ الروسي، ومظالمه المتصورة مع الغرب.