حرية – (11/2/2024)
أعلنت السلطات الفلبينية، يوم الأحد، ارتفاع حصيلة الانهيار الأرضي إلى 54 ضحية وفقدان العشرات، فيما لا تزال أعمال البحث جارية.
وقالت السلطات إلى 54 شخصاً لقوا حتفهم لغاية الآن وفقد أثر 63 آخرين جراء الانهيار الارضي الذي نجم عن هطول أمطار غزيرة في قرية ماسارا المنجمية في جنوب الفلبين، وفق حصيلة جديدة، بحسب وكالة “فرانس برس”.
وكانت حصيلة سابقة اوردتها السلطات المحلية أفادت بمصرع 35 شخصاً وفقدان 77 آخرين، لكن تم انتشال 19 جثة من بين ركام أزيل اليوم الأحد.
وأدى الانهيار الأرضي في قرية ماسارا القريبة من منجم للذهب إلى طمر مرأب الحافلات الخاصة بنقل موظفي المنجم، فضلاً عن 55 منزلاً في هذه القرية الواقعة في جزيرة مينداناو بجنوب الفلبين.
وتدحرجت الصخور والأشجار من ارتفاع جبل يزيد على 700 متر إلى قرب المنجم، وطمرت تسعة هكتارات تقريباً.
وعثر يوم الجمعة الماضي على طفلة تبلغ ثلاث سنوات حية تحت الأنقاض، وهو ما اعتبره رجال الإنقاذ “معجزة”.
وأمس السبت، تم انتشال جثث جديدة، لكن عمليات الإغاثة في القرية الواقعة في جزيرة مينداناو، توقّفت بسبب هزّتين أرضيتيتن الأولى بقوة 5,8 درجات عند الساعة 11,22 بالتوقيت المحلي (3,22 ت غ) والثانية بقوة 5,4 درجات بعد ساعتين.
ولم ترد أي تقارير على الفور بوقوع ضحايا أو أضرار مادية.
واكدت السلطات عزمها مواصلة البحث حتى العثور على جميع المفقودين.
والانهيارات الأرضية شائعة في معظم أنحاء الفلبين بسبب التضاريس الجبلية والأمطار الغزيرة وإزالة الغابات بغرض التعدين، وكذلك بسبب حرق المساحات الحرجية لغايات الزراعة وقطع الأشجار غير القانوني.
وتسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على أجزاء من مينداناو، ثاني أكبر جزيرة في الفلبين، طوال أسابيع، في عشرات الانهيارات الأرضية والفيضانات، ما أجبر عشرات آلاف الأشخاص على الاحتماء في ملاجئ طوارئ.
كما شهدت المنطقة عدة زلازل شديدة في الأشهر الأخيرة.