حرية – (21/2/2024)
عثرت سيدة على أبيها، وهو في الثمانينيات من عمره، ويُشار إليه باسم ABC لأسباب قانونية، ميتاً في المنزل بعد تناوله مادة تساعد على الموت الطوعي (VAD) كانت مخصصة لشخص آخر.
وفتحت محكمة الطب الشرعي تحقيقاً في الحادث، الذي وقع في مايو/أيار 2023، في مدينة بريسبان الأسترالية، وفق ما نقلت صحيفة The Guardian البريطانية.
كانت المادة التي تسببت في وفاة الرجل قد حِيزت بشكل قانوني، بعد أن أجازت ولاية كوينزلاند الوفاة الطوعية بمساعدة طبية، في يناير/كانون الثاني 2023.
بموجب قانون الولاية بإمكان أي شخص استخدام مادة الموت الرحيم بنفسه في مكان خاص، ولكنه ملزم بترشيح شخص يعيد الجزء المتبقي الذي لم يُستخدم منها في ظرف 14 يوماً.
ولم يُسمح بنشر اسم ABC وأسماء أفراد عائلته والكثير من التفاصيل الأخرى المحيطة بوفاته لأسباب قانونية.
تناول أدوية شخص آخر
واحتفظ ABC بالمادة في المنزل بعد أن أخذ شخص ما يحتاجه منها، ووجدته ابنته ميتاً بعد عودتها من الخارج، وظنته نائماً في البداية، لكنها وجدته بارداً كالثلج واكتشفت وفاته.
كما عثرت أيضاً على علبة مفتوحة على طاولة المطبخ، وأدركت على الفور أنها مادة القتل الرحيم.
أثناء التحقيق أثيرت مخاوف بشأن سلامة الاحتفاظ بهذه المواد في المنزل، وذكرت ممرضة معتمدة تعمل في هذه المواد، حالةً لم يُحتفظ فيها بالمادة في منزل المريض، ونُقلت إلى المستشفى بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.
وأعرب الطبيب الشرعي ديفيد أوكونيل عن مخاوفه بشأن احتمال حدوث ضرر أو ضغط نفسي إذا لم توضع اللوائح المتعلقة بالاستخدام الشخصي لمواد القتل الرحيم بدقة وعناية. وشدد على ضرورة الموازنة بين سلامة الدواء واستقلالية المريض.
وذكرت الممرضة أن مواد المساعدة على الموت الرحيم في المستشفيات تُحفظ في خزائن موصدة، ولكنها لا تُراقَب بعد إعطائها للمرضى، مشيرة إلى أن بعض مرضى السرطان قد يُمنحون أدوية مسكنة للألم بكميات قد تكون مميتة، دون رقابة من السلطات الصحية بعد تسليمها للمرضى.