حرية – (26/2/2024)
حذرت قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، يوم الاثنين، من أن تنظيم “داعش” يجمع صفوفه بـ10 آلاف مقاتل متخفٍّ.
ويأتي تحذير “قسد” بعيد إعلان المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم “داعش” الإرهابي قتل أكثر من 100 مدني وعسكري في 50 عملية نفذها على الأراضي السورية منذ بداية العام الحالي، وذلك على الرغم من إعلان هزيمته الفعلية قبل سنوات.
وأكد المتحدث الإعلامي باسم “قسد” سايمند علي، اعتقال عناصر من تنظيم داعش في مدينة الحسكة بشرق سوريا، مشيراً إلى أن الدلائل والشعارات توحي بأن التنظيم بدأ عمليات فردية وجماعية لاستهداف القوات العسكرية ووجهاء العشائر وحتى الموظفين في الإدارة الذاتية.
ولفت إلى أن هذا يدل على أن التنظيم ما زال قادرا على القيام بجرائم إرهابية، وأيضا أوضح أن عمليات قواته المضادة للتنظيم تشير إلى أن داعش بدأ بجمع صفوفه.
وردا على سؤال حول عدد أفراد التنظيم، قال المسؤول إنه ما من أرقام واضحة، لكن التقديرات تشير إلى أن هناك على الأرض السورية بشكل عام، أكثر من 10 آلاف مقاتل من داعش يعملون بشكل متخفٍّ، وفق قوله.
بالمقابل، تستمر عمليات التمشيط التي تقوم بها قوات الجيش السوري ومواليها بينما صعّد سلاح الجو الروسي خلال الآونة الأخيرة من استهدافه لمواقع يتوارى فيها عناصر التنظيم ضمن البادية السورية.
ووفقاً لإحصاءات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد نفذت خلايا التنظيم منذ مطلع العام الجاري، 50 عملية متفرقة من البادية، تمت عبر كمائن وهجمات مسلحة وتفجيرات في غرب الفرات وبادية دير الزور والرقة وحمص.
يذكر أنه تم إعلان النصر الكامل على تنظيم داعش الإرهابي وانتهاء سيطرته على بقعة جغرافية كاملة من الأراضي السورية عام 2019.
رغم ذلك، بلغت حصيلة الضحايا خلال العمليات العسكرية ضمن البادية السورية وفقاً لتوثيقات المرصد السوري، 116 قتيلاً منذ مطلع عام 2024، بينهم 101 من قوات الجيش السوري والموالين لها، من ضمنهم 13 من الجماعات الموالية لإيران من الجنسية السورية، إضافة إلى 5 مدنيين أثناء جمع الكمأة، كما وُثق مقتل 10 أشخاص بينهم طفل بهجمات التنظيم في البادية.