حرية – (28/2/2024)
الحرمان من النوم، ابتكرت بريطانية طريقة جديدة لعلاج الاكتئاب.. ويمكن ربط الاكتئاب باضطراب إيقاع الساعة البيولوجية للجسم، لذا فإن التفكير في إعادة ضبط هذه الساعة قد يكون أمرًا مفيدًا لتحسين الحالة النفسية، وهذا ما فعلته امرأة بريطانية للتخلص من الاكتئاب.
وقد انضمت جيمي جونتون (47 عامًا)، لتجربة سريرية رائدة تتمثل في البقاء مستيقظة لـ 36 ساعة، بعدما عانت من مرض الاكتئاب لفترة طويلة.
تعاني من بعض المشكلات النفسية
وفي الفترة السابقة على انضمامها إلى الدراسة، كانت جيمي التي تعيش في لندن مع زوجها كريس، تعاني من بعض المشكلات النفسية، مما أدى إلى انخفاض أدائها في العمل وإصابتها بالاكتئاب، وهذا ما دفعها لاستشارة أخصائي نفسي وصف لها مضادات للاكتئاب.
وقد أدت هذه الأدوية إلى آثار جانبية بما في ذلك الدوار والغثيان، وعدم قدرتها على النوم، لذا توقفت عن تناولها بعد حوالي أسبوعين.
ثم بعد ذلك انضمت جيمي إلى تجربة سريرية رائدة في المملكة المتحدة، تساعد مرضى الاكتئاب على تحسين مزاجهم عبر حرمانهم من النوم لفترة طويلة.
حرمان 82 شخصًا من النوم لمدة 36 ساعة
وأثناء التجربة حرم المشاركون البالغ عددهم 82 شخصًا من النوم لمدة 36 ساعة، قبل أن يخضعوا لنظام صارم للنوم لمدة 4 ليالي.
وأوضحت النتائج أن قرابة نصف المشاركين في التجربة بمن فيهم جيمي، شهدوا تحسنًا كبيرًا في حالتهم المزاجية.
وتؤكد جيمي، إن العلاج ساعدها بشكل لا يصدق على النوم والتعامل مع الضغوط اليومية على نحو أفضل، وأنها باتت تحصل الآن على قرابة 6 ساعات من النوم الجيد كل ليلة.
اضطراب في إيقاع الساعة البيولوجية
ويقول استشاري الطب النفسي، والمشرف على التجربة، البروفيسور ديفيد فيل، أن الاكتئاب يرتبط لدى بعض الأشخاص باضطراب في إيقاع الساعة البيولوجية، لذا فإن هذا العلاج يمكنه إعادة ضبط هذا الإيقاع مرة أخرى ليتم إطلاق الميلاتونين المسؤول عن النوم في الوقت المناسب.
من جانبه، أكد البروفيسور فيل، على أن العلاج بالحرمان من النوم يمكنه أيضًا زيادة بعض المواد الكيميائية في الدماغ بما في ذلك الدوبامين، الذي يرتبط بالمتعة وتحسين المزاج، بالإضافة إلى المواد الكيميائية المضادة للالتهابات، وكلاهما يساعد في علاج بعض أنواع الاكتئاب، وفق صحيفة ديلي ميل البريطانية.