حرية – (4/3/2024)
تكثر أنواع المخدرات حول العالم، ولكن هناك نوع جديد ومثير للقلق نظرا لخطورته وهو مخدر جديد يستخدم في تركيبته مسحوق عظام الموتى.
مخدر من مسحوق عظام الموتى
وأثار هذا المخدر حالة من القلق بعدد من دول غرب إفريقيا، بسبب الإقبال الكبير عليه وتوفره مقارنة بباقي أنواع المخدرات، وتدني سعره وانتشاره بسرعة في أوساط الشباب، إضافة إلى تأثيراته المدمرة والتي تبدو أخطر من باقي أنواع المخدرات.
وينتشر هذا المخدر بكثرة خاصة في دول سيراليون وغينيا وساحل العاجل وبوركينافاسو والنيجر، وبينما تتحفظ السلطات في هذه الدول عن إصدار بيانات مفصلة حول تأثيرات هذا المخدر الجديد لا ينفك المختصون والجمعيات العاملة في مجال التوعية الصحية والشباب من التحذير من خطورة هذا المخدر ونشر أرقام حول تأثيراته.
ففي سيراليون، قالت تقارير إن هذا المخدر يقتل حوالي عشرة أشخاص كل أسبوع، ويدخل الآلاف إلى المستشفى في حالة خطيرة، تتراوح بين فقدان الوعي والانفصال التام عن الواقع، وإن غالبية من يستهلكونه بشراهة تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاما.
وتختلف تسمية هذا المخدر من بلد لآخر، لكن غالبا ما يطلق عليه “كوش” أو “زومبي”. وتتفنن العصابات المحلية في دول غرب افريقيا في إضافة مواد خطرة على تركيبته في كل فترة لتزيد من إدمان الشباب عليه والتقليل من تكلفة المواد المكلفة وتعويضها بمواد أقل سعرا، لكنها أيضا أشد خطورة على الجهاز العصبي. كما أن هذه الإضافات تضاعف جرعات المدمنين وتزيد أرباح الموزعين والمنتجين لهذا المخدر.
يتكون هذا المخدر من خليط من عدة مواد أهمها القنب الهندي ومسحوق عظام البشر ومواد الفنتانيل والترامادول والفورمالديهايد، ويختار مصنعو هذا المخدر عظام الجمجمة لإضافتها لباقي المواد حيث يوفر حفارو القبور وعمال المقابر عظام جماجم موتى مجهولي الهوية أو ممن لا يزورهم أحد خشية أن تنكشف جريمتهم