حرية – (7/3/2024)
اعتبر وزير الخارجية الصيني وانج يي، الخميس، أن الحرب الإسرائيلية على غزة “وصمة عار على الحضارة”، بينما انتقد موقف الاتحاد الأوروبي من بلاده، ووجه اتهامات متكررة إلى الولايات المتحدة، فيما أشاد بالعلاقات مع روسيا، مؤكداً أن الصين “ستظل قوة عالمية للسلام والاستقرار”.
وقال وانج يي خلال مؤتمر صحافي على هامش الدورة الثانية للمجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب الصيني (البرلمان) في بكين، استعرض خلاله استراتيجية بكين ورؤيتها بشأن السياسة الخارجية وعلاقاتها الدولية، إنه “في مواجهة الاضطرابات المعقدة في البيئة الدولية، ستستمر الصين في كونها قوة للسلام وقوة للاستقرار وأيضاً قوة للتقدم في العالم”.
وأشار إلى أن “المشهد العالمي يشهد حالياً تغيرات عميقة، فيما يواجه المجتمع البشري تحديات متعددة”، مؤكداً أن الصين “ستقف بحزم على الجانب الصحيح من التاريخ وعلى جانب تقدم البشرية”، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا”.
ولفت وزير الخارجية الصيني، إلى أنه “مع تكريس الصين نفسها للسلام والتنمية والتعاون والمنفعة المتبادلة، فإنها ستواصل بذل جهود حثيثة لحماية السلام والتنمية العالميين، في الوقت الذي تمضي فيه قدماً على درب تنميتها الذاتية، وستقدم مساهمات أكبر للسلام والتنمية العالميين من خلال تنميتها الذاتية”.
ومضى قائلاً: “نحن نعارض بحزم جميع أعمال الهيمنة والتنمر، وسندعم بقوة السيادة الوطنية والأمن فضلاً عن مصالح التنمية”، وسنواصل العمل مع المجتمع الدولي “لاستعادة السلام وحماية الأرواح”.
حرب غزة
وتطرّق الوزير الصيني إلى الحرب على غزة، واصفاً إياها بأنها “وصمة عار على الحضارة”، مكرراً دعوات بكين إلى “وقف فوري لإطلاق النار”.
وقال وانج يي، للصحافيين “إنها مأساة للبشرية ووصمة عار على الحضارة، حيث اليوم، في القرن الحادي والعشرين، هذه الكارثة الإنسانية لا يمكن وقفها”.
وشدد على أنه “لا يمكن التذرع بأي سبب لقتل المدنيين”، فيما طالب بإطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين.
وتدعو بكين إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، منذ بدء الحرب الجارية على القطاع في 7 أكتوبر الماضي.
وقال وانج يي: “لا يوجد سبب يمكن أن يبرر استمرار النزاع”، مضيفاً: “يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بشكل عاجل، ويجعل من التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار ووقف الأعمال العدائية، أولوية قصوى”.
وأضاف: “ندعو الفلسطينيين وإسرائيل إلى استئناف محادثات السلام في أقرب وقت ممكن”، داعياً إلى عقد “مؤتمر سلام أوسع وأكثر موثوقية”، فيما أكد أن بكين تدعم “العضوية الكاملة” لـ”دولة فلسطين” في الأمم المتحدة.
وشدد على أن “ضمان الإغاثة الإنسانية هو مسؤولية أخلاقية عاجلة”، لافتاً إلى أن “الكارثة في غزة، ذكّرت العالم مرة أخرى بحقيقة أنه لم يعد بالإمكان تجاهل أن الأراضي الفلسطينية محتلة منذ فترة طويلة”.