حرية – (9/3/2024)
في الثامن من مارس/آذار من كل عام، يحتفي العالم بيوم المرأة، وما صنعته وحققته من إنجازات تحتذى.
ودوماً ما تسهم المرأة في أداء أدوار استثنائية في تاريخ بلدانهن ومجتمعاتهن، بل تقودها إلى تحقيق الريادة التنافسية نحو المستقبل المنشود الأكثر عدالة وشمولاً، والذي يضمن الاستدامة والازدهار.
ومنذ أكثر من مئة عام جرى تخصيص الثامن من مارس/آذار يوما عالمياً للمرأة، وتأتي مناسبة اليوم الدولي للمرأة لعام 2024 تحت شعار “الاستثمار في المرأة لتسريع وتيرة التقدم”، إذ أصبح تحقيق المساواة القائمة على النوع الاجتماعي أكثر إلحاحا من أي وقتٍ مضى، فضمان حقوق النساء والفتيات في شتى نواحي الحياة هو السبيل الوحيد لبناء اقتصادات مزدهرة وعادلة، وكوكب صحي يصلح لحياة الأجيال القادمة.
ومن التحديات الرئيسية أمام تحقيق المساواة القائمة على النوع الاجتماعي بحلول عام 2030 هو النقص المثير للقلق في التمويل، مع وجود عجز هائل في الإنفاق السنوي على تدابير المساواة القائمة على النوع الاجتماعي، والذي يُقدر بنحو 360 مليار دولار.
لقد تمكنت المرأة حول العالم من تحقيق التفوق، والتقدم، والابتكار، والريادة، في مختلف المجالات التي تضمن التنافسية للاقتصادات في أبرز المؤشرات الدولية.
اليوم، المرأة أصبحت نموذجاً رائداً وملهماً في التكنولوجيا، حيث أسهمت في تغيير وجه القطاع المعروف بمتغيراته العصرية المتسارعة. وفي التقرير التالي ترصد «العين الإخبارية» أبرز 5 نساء غيرن وجه التكنولوجيا في العقد الأخير.
القادة الذين يلهمون ويقودون المحاور الهيكلية هم مثال يحتذى به. إنهم يجسدون القيم والسلوكيات التي يتوقعونها من فرقهم، مما يظهر الرغبة في تبني التغيير وتحمل المخاطر المحسوبة. ومن خلال نمذجة العقلية والإجراءات المرغوبة، يمكن للقادة إلهام فرقهم للتغلب على التحديات واحتضان المحور بحماس.
جيني روميتي
تحت قيادة جيني روميتي كرئيسة تنفيذية لشركة التكنولوجيا الأمريكية IBM، شهدت الشركة تحولاً جذريًا نحو الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، مُعيدة تشكيل المشهد التكنولوجي.
روميتي، التي عُرفت برؤيتها الاستشرافية، دفعت بابتكارات مؤثرة مثل Watson، مسلطة الضوء على الدور الحاسم للتكنولوجيا في حل المشاكل المعقدة.
ويحسب أيضاً لرائدة الأعمال جيني روميتي صياغتها مصطلح “عامل الياقات الجديدة”، بهدف توظيف فنيي السحابة، ومديري قواعد البيانات، وموظفي الأمن السيبراني، ومصممي واجهة المستخدم، وأنواع أخرى من وظائف تكنولوجيا المعلومات.
وساعد القرار في تمهيد الطريق للأشخاص ليكونوا مؤهلين للحصول على وظائف أعلى أجرا في الشركات من خلال المهارات التي يتم إتقانها خارج الإطار الجامعي التقليدي.
إن التزام روميتي بالابتكار والتحول هو الذي حدد نغمة المحاور الهيكلية الناجحة لشركة IBM.
شيريل ساندبرغ
في منصبها كرئيسة التشغيل في شركة Facebook أسهمت شيريل ساندبرغ في تحول الشركة إلى عملاق الإعلام الاجتماعي.
وبفضل استراتيجياتها المبتكرة، نمت فيسبوك لتصبح منصة عالمية تربط المليارات، معززة أهمية الشفافية والأمان في التواصل الاجتماعي.
تلقب اليوم بـ”أقوى امرأة في ميتا”، فهي نموذج لقصة نجاح ملهمة بعالم التكنولوجيا، حيث أصبحت واحدة من أهم قادة ميتا.
في عام 2008، عين مارك زوكربيرغ، ساندبرغ كرئيس تنفيذي للعمليات في فيسبوك، مع هدف تسريع نمو الشركة وجذب المستثمرين. وتتمتع ساندبرغ بسيرة ذاتية مميزة، حيث كانت مديرة المبيعات في شركة غوغل، وكذلك رئيسة الموظفين في وزارة الخزانة الأمريكية.
ونجحت شيريل ساندبرغ في تحويل فيسبوك من شركة ناشئة بلا دخل إلى شركة إعلانية رقمية ضخمة خلال السنوات الأخيرة، ويأتي هذا من استخدام شيريل لصفة تنافسية مترسخة بها، وهي الاستناد إلى المنطق في صناعة القرارات، في بناء إمبراطورية الإعلانات في فيسبوك ومواجهة التحديات التي ظهرت أمام الشركة على مر السنين.
ماريسا ماير
تولت ماريسا ماير قيادة Yahoo في وقت كانت فيه الشركة في حاجة ماسة للابتكار.
كمهندسة سابقة في Google، قادت ماير محاولات إعادة تنشيط Yahoo عبر التركيز على تحسين خدمات البريد الإلكتروني والإعلانات الرقمية، واضعةً معايير جديدة للمنافسة في عصر الإنترنت.
وتُعتبر ماريسا ماير قدوة للقيادة الاستراتيجية وإدارة الشركات التكنولوجية؛ حيث قادت جهود تحويل ياهو وإعادة بناء العلامة التجارية. وتتميز بقدرتها على صناعة القرارات الجريئة والتركيز على الابتكار وتحقيق النجاح المستدام.
سوزان وجسيكي
باعتبارها الرئيسة التنفيذية لـYouTube، سوزان وجسيكي تُعد رائدة في تحويل المنصة إلى زعيمة المحتوى الرقمي.
تحت إدارتها، تطورت YouTube لتدعم المبدعين على نطاق واسع وتوفر مكتبة ضخمة من المحتوى المتنوع، مُعلنة عن عصر جديد في توزيع المحتوى الفيديوي.
وكانت من بين “أكثر النساء تأثيراً في العالم” على قوائم فوربس وفورتشن وتايم، كما تم إطلاق لقب “الشخص الأكثر أهمية في عالم الإعلانات”، و”أهم شخصية يمكن السماع عنها في غوغل” على سوزان.
آن وجسيكي
كمؤسسة والرئيسة التنفيذية لـ 23andMe، آن وجسيكي غيرت وجه التكنولوجيا في مجال الجينوم والصحة الشخصية.
شركتها رائدة في توفير اختبارات الحمض النووي المباشرة للمستهلكين، مما يتيح للأفراد الوصول إلى معلومات قيمة عن الأنساب، الصحة، والميول الوراثية، ممهدة الطريق لعصر جديد في الرعاية الصحية الشخصية.