حرية – (12/3/2024)
رُفع علم السويد الاثنين في مقر حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل بعدما أصبحت الدولة الاسكندنافية العضو الثاني والثلاثين في التحالف الدفاعي بعد عملية طويلة اعتبر الأمين العام للحلف أن نتيجتها دليل على هزيمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن الناتو أصبح “أكبر وأقوى”، قبيل انضمام العلم السويدي إلى 31 علمًا آخر مرفوعة أمام مقرّ الحلف في بروكسل.
تحت أمطار غزيرة وبحضور ولية عهد السويد الأميرة فيكتوريا ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، رفع ضابطان من الجيش السويدي العلم الأصفر والأزرق على أنغام النشيد الوطني للبلاد.
ورُفع العلم بين علمَي إسبانيا وتركيا التي كانت قد عرقلت عملية انضمام ستوكهولم لأكثر من 20 شهراً.
وصرح ستولتنبرغ، “يعكس انضمام السويد مرة جديدة أن باب الناتو مفتوح. لكل دولة الحق في اختيار طريقها الخاص”، وذلك بعدما كثفت روسيا تحذيراتها قبل انضمام السويد وفنلندا أيضاً.
وتابع “حين شن الرئيس بوتين غزوه (لأوكرانيا) قبل عامين، كان يريد إضعاف حلف شمال الأطلسي ومزيداً من السيطرة على جيرانه. كان يريد تدمير أوكرانيا كدولة سيادية. لكنه فشل”.
من جهته، قال كريسترسون إن السويد “ستشارك الآن الأعباء والمسؤوليات، والأخطار، مع حلفائنا”. وأضاف “الوضع الأمني في منطقتها لم يصل إلى هذه الدرجة من الخطورة منذ الحرب العالمية الثانية، وروسيا ستبقى تهديد للأمن الأورو-متوسطي للمستقبل المنظور”.
وكانت السويد أعلنت عقب شن روسيا الحرب على أوكرانيا، ترشحها للانضمام إلى التحالف، متخلّية بذلك عن عقود من الحياد أعقبت الحرب العالمية الثانية، تلاها عدم انحياز عسكري منذ نهاية الحرب الباردة.
وتساهم ستوكهولم في قوات حفظ السلام الدولية، إلا أنها لم تشهد حرباً منذ نزاع مع النرويج في عام 1814.