حرية – (14/3/2024)
قالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها السنوي لانبعاثات غاز الميثان إن إيران تحتل المرتبة الثالثة في العالم في هذا الصدد.
وبحسب هذا التقرير الذي نشر على الموقع الإلكتروني لهذه المنظمة الدولية، الأربعاء، فإن إيران أفرزت ستة ملايين طن (نحو 8.5 مليار متر مكعب) من غاز الميثان العام الماضي.
وهذا الرقم يعادل تقريباً الإنتاج اليومي من الغاز لمرحلة واحدة في حقل بارس الجنوبي. وعلى سبيل المقارنة، فإن هذا الرقم يعادل ما يقرب من شهرين من استهلاك تركيا من الغاز في العام الماضي.
والميثان، أو الغاز الطبيعي، هو نفس الغاز الذي يستخدم كوقود في المنازل وفي أنحاء مختلفة من البلاد أو كمحروقات في مصانع البتروكيماويات.
وتظهر إحصاءات وكالة الطاقة الدولية أن غاز الميثان في إيران زاد بنسبة 12% مقارنة بعام 2022.
كما تظهر إحصائيات البنك الدولي أن إيران تحرق وتهدر أكثر من 18 مليار متر مكعب من الغاز المنتج من حقول النفط (الغاز المشترك) كل عام بسبب عدم تركيب مرافق تجميع الغاز في نفس مرحلة الإنتاج.
وتحتل إيران المرتبة الثانية في العالم من حيث حرق الغاز بعد روسيا.
ويصل إجمالي تسرب وحرق الغاز الإيراني إلى 26 مليار متر مكعب (71 مليون متر مكعب يوميا) سنويا، وهو ما يعادل ثلاث مراحل من حقل بارس الجنوبي أو 10% من إنتاج إيران من الغاز.
وتعادل هذه الكمية الهائلة من مخلفات الغاز أكثر من نصف إجمالي استهلاك تركيا من الغاز في عام 2023.
ويأتي هذا الهدر الهائل للغاز في الوقت الذي تواجه فيه إيران عجزًا حادًا في الغاز خلال مواسم الخريف والشتاء في السنوات القليلة الماضية، وقد وصل العجز اليومي في الغاز في البلاد هذا العام إلى حوالي 300 مليون متر مكعب في أيام الشتاء الباردة.
ووفقا لوكالة الطاقة الدولية، فإن حوالي 120 مليون طن من انبعاثات غاز الميثان في العالم العام الماضي كانت ناجمة عن الوقود الأحفوري.
وتعادل هذه الكمية من غاز الميثان المتسرب إجمالي إنتاج قطر من الغاز العام الماضي وهو رقم مثير للإعجاب للغاية.
ويعد غاز الميثان من أخطر الغازات الدفيئة، حيث يؤدي انبعاثه المباشر دون أن يحترق ويتحول إلى ثاني أكسيد الكربون إلى مزيد من الاحتباس الحراري للأرض وتغير المناخ.
وتحتل إيران المركز السادس في العالم من حيث انبعاثات الغازات الدفيئة.