حرية – (18/3/2024)
ظهرت عدة شخصيات على مر التاريخ تمتلك ثروات هائلة، وتم تصنيفهم على أنهم أغنى رجال أعمال في التاريخ، وكلما تحدثنا عن أغنى شخص في العالم في الوقت الحاضر تظهر تلقائيًا أسماء إيلون ماسك وجيف بيزوس وبيل غيتس وموكيش أمباني، لكن هل تعلم أن هناك رجالًا مروا على التاريخ امتلكوا ثروة أكبر من أي شخص في عصرنا الحالي؟
مانسا موسى
يعتبر مانسا موسى أغنى رجل عاش على الإطلاق على مر التاريخ، فقد كان حاكم إمبراطورية مالي الإفريقية، وعاش في الفترة من 1280 إلى 1337، ويُعرف أيضا باسم ملك تمبكتو.
وموسى هو ملك مسلم عاش في القرن الرابع عشر الميلادي، وقدرت ثروته بما يعادل 400 تريليون دولار أمريكي، فيما أكد خبراء اقتصاديون استحالة حساب ثروة موسى لكثرتها.
ونقلت الهيئة البريطانية عن مؤرخ سوري في القرن الرابع عشر يدعى شيب العُمري أن موسى كان مهووسا بالمحيط الأطلنطي، ولذلك شرع في رحلة استكشافية مع أسطول من 2000 سفينة وآلاف الرجال والنساء والعبيد.
جنكیز خان
يعد جنكيز خان أحد أثرى الأثرياء في التاريخ، حيث تقدر ثروة جنكيز خان بـ 120 تريليون دولار، وغطت إمبراطوريته المغولية الضخمة معظم الصين وآسيا الوسطى، وامتدت حتى بولندا وفيتنام، وترددت الكثير من الحكايات والأساطير حول الإمبراطور المغولي وجمعه للأموال
وقد أدخل جنكيز خان نظامًا ماليًا في الحكم وجمع الضرائب كأحد النظم الضريبية السابقة للعصر في ذلك الوقت، خاصة مع اتساع رقعة الدول التي احتلها المغول.
وجاء جزء كبير من ثروات جنكيز خان من غنائم الحرب، ومن الأموال التي دفعها بعض حكام المناطق للهروب من سطوة المغول أو لتجنب الدخول في حرب معهم.
يوليوس قيصر
كان يوليوس قيصر مؤسس الإمبراطورية الرومانية، وحكمها من عام 27 قبل الميلاد حتى وفاته في عام 14 بعد الميلاد، وقام بتوسيع حدود الإمبراطورية بشكل كبير، وأصلح نظام الضرائب الروماني، وطور شبكات من الطرق مع نظام البريد السريع الرسمي وأنشأ الجيش الدائم، فتحسنت الأوضاع في روما، وبالتالي تضخمت ثروته بشكل كبير بسبب هذه الخطوات.
وبحسب ما ورد تاريخيًا في العديد من المصادر، ساهمت إمبراطوريته بحوالي 25 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي، وفقًا لإيان موريس، أستاذ التاريخ في جامعة ستانفورد، كان لدى أغسطس في وقت ما ثروة شخصية تعادل خمس اقتصاد إمبراطوريته وبلغ صافي ثروته 4.6 تريليونات دولار وفقًا لتقديرات عام 2014.
أكبر بن همایون
كان أكبر هو الرجل الذي جعل من إمبراطورية المغول أقوى قوة في شبه القارة الهندية، بعد أن ورث إمبراطورية مضطربة وفوضوية من والده همایون حكم من 1556 إلى 1605، ونظرًا لخطواته العديدة من أجل رفاهية رعاياه، اعتبر «أكبر» أحد أعظم الحكام في تاريخ الهند.
ونمت ثروة الإمبراطورية المغولية بشكل كبير خلال فترة حكمه، وبحلول عام 1600، كانت حصتها تبلغ حوالي 22% من الاقتصاد العالمي، أدخلت إدارته نظام مانسابدار ووفقًا للمؤرخ الاقتصادي أنجوس ماديسون، كان أكبر أكثر ثراءً بكثير من ملك إنجلترا وغيره من الحكام المعاصرين له.