حرية – (19/3/2024)
أعلن متحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، اليوم الثلاثاء، أن وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، سيزور السعودية ومصر هذا الأسبوع لبحث الجهود المبذولة، لضمان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وزيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وقال ميلر، إن بلينكن سيجري مباحثات مع القادة السعوديين في جدة غداً الأربعاء قبل أن ينتقل إلى القاهرة الخميس للقاء المسؤولين المصريين، حسب ما نقلت فرانس برس.
اتفاق محتمل
أتى هذا الإعلان، بينما بدأت كل من إسرائيل وحماس التفاوض عبر الوسطاء في الدوحة، حول تفاصيل اتفاق محتمل لوقف مؤقت لإطلاق النار في القطاع المحاصر، والإفراج عن الأسرى للمرة الأولى منذ أشهر.
كما جاء فيما يرتقب أن يعقد فريق أمريكي وآخر إسرائيلي اجتماعا في واشنطن قريباً، لبحث سبل تأمين الحدود مع مصر بدون القيام بعملية برية كبيرة في مدينة رفح جنوب القطاع، وإدخال المساعدات إلى غزة.
وكانت السعودية شددت أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية على ضرورة وقف النار في غزة وإدخال المساعدات، موجهة انتقادات للانتهاكات الإسرائيلية في القطاع بحق آلاف المدنيين.
كما بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مع نظيره الأميركي الأسبوع الماضي، جهود التعامل مع الأزمة الإنسانية في القطاع الفلسطيني.
يذكر أن أحدث تقرير صدر عن الأمم المتحدة، أمس الاثنين، توقع تفشي المجاعة من الآن وحتى مايو المقبل في شمال القطاع، حيث لا يزال هناك 300 ألف شخص محاصرين بسبب القتال.
مستوى كارثي من الجوع
وجاء في التقرير المستند إلى التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن عدد الأشخاص الذين يواجهون مستوى “كارثيا من الجوع” في جميع أنحاء قطاع غزة ارتفع إلى 1.1 مليون، بما يمثل حوالي نصف السكان.
كما ذكرت وكالة الغذاء التابعة للأمم المتحدة أن “المجاعة وشيكة” في شمال غزة، حيث يواجه ما يقدر بنحو 70% من السكان جوعا كارثيا.
ومنذ تفجر الحرب يوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إثر الهجوم الذي شنته حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، فرضت إسرائيل حصاراً خانقاً على القطاع المكتظ بالسكان، مانعة دخول مئات شاحنات الإغاثة التي اصطفت عند معبر رفح الحدودي مع مصر، كما أدت إجراءات التفتيش المعقدة التي فرضتها القوات الإسرائيلية على شاحنات المساعدات إلى عرقلة دخولها.