حرية – (20/3/2024)
تمكن أطباء مركز طبي رائد لعلاج السرطان في روسيا من تحقيق إنجاز جديد، حيث نجحوا في إزالة 170 ورما خبيثا من رئتي مريض في 6 عمليات جراحية استمرت كل منها عدة ساعات، وفقا للمكتب الصحفي للمركز.
وكلمة “النقائل السرطانية” تُستخدم لوصف انتشار السرطان.
وتحدث تلك الأورام “النقائل” عندما ينتشر السرطان من موقع أولي لتتشكل أورام خبيثة جديدة في أعضاء الجسم الأخرى. وتنجم معظم وفيات السرطان عن الورم الخبيث المنتشر وليس بسبب الأورام الأولية.
عالم علم الأورام
وذكر بيان صادر مركز N.N. بتروف الوطني للبحوث الطبية في علم الأورام: “لا توجد نظائر لهذه الحالة في عالم علم الأورام”.
ويعتبر المركز، الذي يقع مقره في بطرسبورج، أحد أكبر مراكز التشخيص والعلاج في روسيا التي تقدم الرعاية لمرضى السرطان.
وأوضح التقرير أن المريض البالغ من العمر 37 عاما، دخل إلى المركز نتيجة معاناته من نقائل متعددة في الرئتين، بعد تشخيص إصابته بسرطان ساركوما العظام في عام 2020.
4 سنوات من العلاج الكيميائي
وطوال 4 سنوات، خضع للعلاج الكيميائي في موسكو، تلاه إزالة ورم مع جزء من كتفه، والعديد من دورات العلاج الكيميائي في ألمانيا، ما أدى إلى توقف نمو الآفات.
وحسب البروتوكولات المطبقة في ألمانيا، لا يزيل الأطباء أكثر من 10-15 “نقائل” خلال عملية جراحية واحدة.
وأكد يفجيني ليفتشينكو، رئيس قسم الأورام الصدرية في مركز N.N. بتروف: “إن إزالة 30 أو 50 من النقائل، على سبيل المثال، من الفص السفلي للرئة يمثل صدمة كبيرة للجسم في حد ذاته، وكان من الضروري منح المريض الوقت للتعافي”، موضحا أن هذا سبب إجراء 6 عمليات جراحية منفصلة.
طريقة “التسريب الكيميائي المعزول”
وتم إجراء 3 من العمليات الجراحية باستخدام طريقة “التسريب الكيميائي المعزول”، وهي تقنية حديثة حاصلة على براءة اختراع للمركز الطبي الروسي، والتي يمكن أن تنقذ المرضى حتى مع أشد حالات السرطان في المرحلة الرابعة.
وتمكن هذه الطريقة من إزالة أصغر الأورام “النقائل” من أنسجة الرئة، وبالتالي القضاء على احتمال ظهور “نقائل” جديدة في الرئتين.
ويشير ليفتشينكو إلى أنه يوجد “أمل كبير” في تشخيص حالة المريض الآن.