حرية – (21/3/2024)
حمّل السياسي الإيراني والنائب السابق حشمت الله فلاحت بشه، رئيس بلاده إبراهيم رئيسي مسؤولية إضاعة فرصة إحياء الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة، عازيًا ذلك إلى وجود ما وصفها بـ”مافيا سياسية” ضاغطة في إيران تريد استمرار التوتر مع واشنطن.
وقال فلاحت بشه وهو رئيس لجنة السياسة الخارجية في البرلمان السابق بشأن المفاوضات الأخيرة غير المباشرة بين طهران وواشنطن في سلطنة عمان، إن “هذه المحادثات تهدف إلى حل مخاوف الرئيس الأمريكي جو بايدن فيما يتعلق بأمن البحر الأحمر بسبب تصاعد عمليات الحوثيين”.
وفي حديث لـ”إرم نيوز”، عند سؤاله فيما إذا جرت مفاوضات بين طهران وواشنطن بشأن الملف النووي، أجاب فلاحت بشه: “أعتقد أن من غير المرجح أن تحصل إيران على نقطة إيجابية”.
وبحسب بشه، فإنه “ليس لدى الأمريكيين أجندة لإنهاء العقوبات المفروضة على إيران وإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة”.
وعدّ أن تأثير الانتخابات الأمريكية على المحادثات ينقسم لثلاثة أمور، هي: “المهاجرون الذين يدخلون أمريكا، وهي نقطة ضعف بايدن. ومسألة الاقتصاد التي يتمتع بايدن فيها بسجل تنافسي، لكن نقطة ضعفه الرئيسة هي قضايا السياسة الخارجية التي يمكن أن تزعجه؛ ولذلك يحاول استغلال كل الاحتمالات لحلها”.
وعن سبب تفاوض إيران مع أمريكا في الأوضاع الانتخابية في هذا البلد، قال: “لا يمكن أن ننكر أن إيران لا تزال تعاني من سياسة الضغط القصوى، ومثل هذه العقوبات القاسية تبرر التفاوض في الوضع الحالي، خاصة ونحن نتوقع عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض”.
ورأى السياسي الإيراني، “إذا وصل ترامب إلى منصبه، فسوف يمارس أقصى قدر من الضغط على إيران”.
وقال عن السياسة الخارجية الإيرانية تجاه الولايات المتحدة: “في رأيي، فشلت حكومة إبراهيم رئيسي بالتهدئة مع الولايات المتحدة، ولقد أضاع رئيسي فرصة إحياء الاتفاق النووي، وعندما تشكلت طاولة مسقط الأخيرة، لعدم وجود آلية واضحة وإيمان بخفض التصعيد، لم تتوصل هذه الطاولة إلى نتيجة أيضاً”.
ولفت إلى أن “حكومة رئيسي متأثرة بشدة العقوبات، لكن هناك مافيا التوتر (مافيا سياسية) في إيران تستفيد من استمرار التوتر والخلافات مع الولايات المتحدة”.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت صحيفة “نيويورك تايمز”، “إن طهران وواشنطن أجريتا محادثات سرية وغير مباشرة في يناير الماضي، مشيرة إلى أن “المحادثات السرية بين طهران وواشنطن بحثت تهديد الحوثيين للشحن البحري بالبحر الأحمر وضرب قواعد أمريكية من مليشيات تدعمها إيران”.
فيما نفى مصدر إيراني للوكالة الرسمية “إيرنا”، ما ذكرته الصحف الغربية، مؤكدًا أن المفاوضات تركزت على الملف النووي ورفع العقوبات الأمريكية.
وترأس الوفد الإيراني نائب وزير الخارجية كبير المفاوضين علي باقري، والوفد الأمريكي منسق شؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك.