حرية – (26/3/2024)
نجا قيادي في “الجماعة الإسلامية”، الفصيل الحليف لحركة “حماس”، من هجوم إسرائيلي بطائرة مسيرة استهدفه أول من أمس الأحد في شرق لبنان، وفق ما أفاد مصدر أمني لبناني وكالة الصحافة الفرنسية أمس الإثنين.
وأفاد المصدر بـ”نجاة القيادي بالجماعة الإسلامية محمد عساف من غارة” استهدفت بلدة الصويري بالبقاع الغربي، الأحد. و”الجماعة الإسلامية” فصيل على صلة وثيقة بـ”حماس”.
وكان المصدر نفسه أشار في وقت سابق إلى أن مسؤولاً من حركة “حماس” كان مستهدفاً.
وقتل مدني سوري الأحد في الضربة على طريق بلدة الصويري في البقاع الغربي، بحسب “الوكالة الوطنية للإعلام” الرسمية في لبنان.
مقتل سوري
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل و”حماس” في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 يجري قصف متبادل بصورة شبه يومية عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” المدعوم من إيران.
وتشن إسرائيل منذ أسابيع غارات جوية أكثر عمقاً داخل الأراضي اللبنانية ضد مواقع لـ”حزب الله”، ما يزيد المخاوف من اندلاع حرب مفتوحة.
وكانت الضربة على بلدة الصويري التي تبعد نحو خمسة كيلومترات عن الحدود مع سوريا، أول استهداف لمنطقة البقاع الغربي في لبنان منذ بدء تبادل القصف على خلفية الحرب في غزة.
وأشارت “الوكالة الوطنية للإعلام” إلى أن المدني السوري كان يعمل لصالح متجر سوبرماركت في المنطقة.
وأفاد المصدر الأمني وكالة الصحافة الفرنسية بأن الضربة كانت تستهدف بالأساس قيادياً في “الجماعة الإسلامية” كان ماراً في الطريق نفسه ونجا من الغارة.
استهدافات سابقة
وفي الـ13 من مارس (آذار) الجاري، قتل عضو في حركة “حماس” جراء غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة صور في جنوب لبنان.
وفي الـ10 من فبراير (شباط) الماضي، نجا القيادي في “حماس” باسل صالح من استهداف سيارته بمسيرة إسرائيلية في بلدة جدرا بالشوف، على بعد نحو 40 كيلومتراً من الحدود الإسرائيلية – اللبنانية.
وفي الثاني من يناير (كانون الثاني) الماضي قتل نائب رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” صالح العاروري مع ستة من رفاقه في قصف جوي استهدف شقة في الضاحية الجنوبية لبيروت. وأكدت مصادر لبنانية وفلسطينية وأميركية أن إسرائيل هي التي شنت هذه العملية.
قتلى وجرحى
وفي التطورات الميدانية، أصيب ثلاثة مسعفين في صفوف فرق الدفاع المدني التابع لجمعية “كشافة الرسالة الإسلامية والهيئة الصحية الإسلامية”، في غارة إسرائيلية استهدفت فجر اليوم الثلاثاء منزلاً غير مأهول في بلدة طيرحرفا، وفق ما أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام”.
وتعرضت بلدة طيرحرفا منذ بدء الحرب لعشرات الغارات الإسرائيلية ما أدى إلى تدمير منازل تدميراً كلياً.
وأعلن “حزب الله” اليوم مقتل أحد عناصره في الضربات الإسرائيلية، مضيفاً أنه استهدف مبنى في مستعمرة شوميرا، ومبنيين في مستعمرة أفيفيم يستخدمهم يستخدمه الجنود الإسرائيليون.
وطوال ليل أمس وحتى صباح اليوم، واصل الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي تحليقه فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل، كما أطلق ليلاً القنابل الضوئية فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولاً إلى مجدل زون والناقورة.
وليل السبت/ الأحد، استهدفت خمس غارات إسرائيلية أيضاً مبنى مهجوراً لـ”حزب الله” في منطقة بعلبك، وفقاً لمصدر أمني آخر أشار إلى إصابة أربعة أشخاص بينهم عنصر في الحزب.
وقتل في لبنان منذ بدء التصعيد ما لا يقل عن 326 شخصاً، معظمهم من عناصر “حزب الله” وبينهم 57 مدنياً في الأقل، بحسب حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى بيانات للحزب ومصادر رسمية لبنانية.
وأدى التصعيد الراهن بين “حزب الله” وإسرائيل إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان في المناطق الحدودية في الجانبين.