حرية – (27/3/2024)
كشف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن دعمه لنسخة من الكتاب المقدس مقابل 59.99 دولار، إذ قال المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسيات الأمريكية في منشور على منصته Truth Social، حسب ما نشرته صحيفة The Guardian البريطانية: “أسبوع مقدس سعيد! لنجعل أمريكا تصلي مرة أخرى. ونحن إذ نقترب من الجمعة العظيمة وعيد الفصح، أشجعكم على اقتناء نسخة من الكتاب المقدس “ليبارك الله الولايات المتحدة””.
وفي رسالة فيديو مصاحبة، قال ترامب: “أنا فخور بالشراكة مع صديقي العزيز لي غرينوود –من لا يحب أغنيته God Bless the USA– في الترويج لهذا الكتاب المقدس ليبارك الله الولايات المتحدة”.
وغرينوود، المغني الريفي الذي يُعزف لحنه المميز في تجمعات ترامب الانتخابية، يعرض هذه الأناجيل للبيع على موقع GodBlessTheUSABible.com الإلكتروني.
“أضعنا الدين في البلاد”!
وقال ترامب في مقطع الفيديو في وقت سابق: “الدين والمسيحية هما أكبر شيئين غائبين عن هذا البلد، وأتصور أننا فعلاً بحاجة إلى إعادتهما، وعلينا أن نفعل ذلك بسرعة. أعتقد أنها واحدة من أكبر المشكلات التي نواجهها. ولهذا السبب بلدنا في حالة فوضى. لقد أضعنا الدين في بلادنا، وكل الأمريكيين يحتاجون إلى الكتاب المقدس في منازلهم، وأنا لدي الكثير منه”.
وجاء في موقع شبكة CNBC الأمريكية أن تكلفة إنجيل “ليبارك الله الولايات المتحدة” تبلغ 59.99 دولار لا تشمل رسوم الشحن والرسوم الأخرى.
ومقابل هذا المبلغ، يحصل المشترون على مجموعة من الميزات الإضافية لا تتوفر في الأناجيل العادية عادة.
إذ يتضمن إنجيل ترامب-غرينوود، وهو نسخة الملك جيمس، كلمات من أغنية غرينوود مكتوبة بخط اليد، ودستور الولايات المتحدة، ووثيقة الحقوق، وإعلان الاستقلال، وقسم الولاء، وفقاً للموقع.
والنص أيضاً مطبوع بخط كبير، وكلمات يسوع ملونة باللون الأحمر، وفقاً للموقع.
ويقول الموقع الذي يبيع الأناجيل المدعومة من ترامب إن عائدات بيعه لن تذهب إلى حملة ترامب، وإنه “ليس سياسياً ولا علاقة له بأي حملة سياسية”.
وأصدرت سارافينا تشيتيكا، المتحدثة باسم حملة بايدن، تصريحاً لاذعاً قالت فيه: “آخر مرة رأى فيها الشعب الأمريكي دونالد ترامب يحمل الكتاب المقدس، كان لالتقاط صورة بعد أن أطلق الغاز المسيل للدموع على مواطنين أمريكيين يحتجون على العنصرية. ولا يمكنه أن يكلف نفسه عناء مغادرة مارالاغو للقاء الناخبين الفعليين، لكنه يجد الوقت ليبيع أحذية رياضية، وعطراً رخيصاً ويروج لمنتجه “الجديد” لملء جيوبه”.
وأضافت: “هذا هو دونالد ترامب، المحتال الذي قضى حياته في الاحتيال على الناس، وأمضى رئاسته في تدمير الطبقة الوسطى وخفض الضرائب لصالح أصدقائه الأثرياء”.