حرية – (1/4/2024)
صنفت السلطات الروسية مديرين لحانة خاصة بالمثليين على أنهما “إرهابيان ومتطرفان”، في أول قضية جنائية من نوعها منذ حملة القمع الجديدة التي تستهدف الأقليات الجنسية في روسيا، وفق وثائق خاصة بالقضية اطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية، أمس السبت.
وكانت المحكمة العليا في روسيا حظرت في نوفمبر (تشرين الثاني) ما يسمى “حركة المثليين الدولية” بعد أن اعتبرتها “متطرفة”، وشكل هذا الحكم الأساس الذي تم بموجبه اعتقال مديرة حانة “بوز” ديانا كاميليانوفا البالغة 28 سنة في أورينبورغ جنوب غربي روسيا في وقت سابق هذا الشهر.
واعتقل أيضاً المدير الفني للحانة ألكسندر كليموف البالغ 21 سنة.
ويواجه المتهمان عقوبة السجن لمدة تصل إلى 10 سنوات في حال إدانتهما بتهم “التطرف” و”الترويج لعلاقات جنسية غير تقليدية بين زوار الحانة”، وهما سيبقيان قيد الاحتجاز حتى 18 مايو (أيار) بحسب أوراق القضية في محكمة أورينبورغ.
وداهمت السلطات الروسية الحانة في التاسع من مارس (آذار)، وتم تداول مقاطع فيديو على وسائل التواصل لاعتقال بعض زوار النادي بشكل مهين.
وتأتي هذه المحاكمات مع تسارع التحول إلى المحافظة داخل المجتمع الروسي منذ أن شن الكرملين هجومه على أوكرانيا، مصوراً النزاع على أنه معركة ضد الغرب وقيمه الليبرالية.
وفي ديسمبر (كانون الأول) 2022، قام بوتين بتوسيع قانون 2013 الذي يحظر الترويج للعلاقات “غير التقليدية” مع الأطفال ليشمل تجريم أي إشارة عامة إيجابية للأشخاص أو العلاقات المثلية.