حرية – (2/4/2024)
أكّد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي الثلاثاء أن مواطنة أسترالية هي في عداد عاملي الإغاثة الأجانب الذين قتلوا في غارة إسرائيلية في وسط غزة مساء الإثنين.
وقال ألبانيزي إنّ المتطوّعة زومي فرانكوم كانت تقوم “بعمل قيّم للغاية” في توزيع الغذاء في قطاع غزة.
وأضاف “هذا أمر غير مقبول على الإطلاق. أستراليا تتوقع محاسبة كاملة (للمسؤولين عن) مقتل عمّال الإغاثة”.
وقدّم رئيس الوزراء “تعازيه الحارّة” لعائلة القتيلة، مضيفاً “لم أتشرّف بالتعرّف عليها”.
وشدّد ألبانيزي على أنّ القتيلة “أرادت فحسب أن تمدّ يد المساعدة من خلال مؤسسة المطبخ المركزي العالمي الخيرية، وهذا يوضح كلّ شيء عن شخصية هذه المرأة الشابة”.
ولكن بحسب تحقيق نشرته صحيفة “ذي إنسايدر” الروسية المستقلة، والمجلة الألمانية “دير شبيغل” وشبكة “سي بي إس” الأميركية، فربما كان هؤلاء الدبلوماسيون هدفاً لسلاح صوتي من موسكو.
وذكر التحقيق الذي استمر أكثر من عام، أنه “اكتشف عناصر تشير إلى أن هذه العوارض الصحية غير الطبيعية. يمكن أن تكون ناجمة عن استخدام أسلحة طاقة موجهة يستعملها عادة أعضاء الوحدة 29155” في الاستخبارات العسكرية الروسية.
وهذه الوحدة مسؤولة عن العمليات في الخارج، ووجدت نفسها في قلب عديد من القضايا، إذ اتهمت خصوصاً بمحاولة تسميم الجاسوس الروسي سيرغي سكريبال في المملكة المتحدة في عام 2018.
وقال مسؤول سابق في وكالة الاستخبارات الأميركية لـ”ذي إنسايدر”، إن “نطاقهم عالمي لتنفيذ عمليات فتاكة وأعمال تخريبية”.
من جهتها رفضت موسكو اليوم الإثنين هذا التحقيق، ووصفته بأنه “لا أساس له من الصحة”.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف خلال مؤتمر صحافي إنه “تم الترويج لهذا الموضوع في الصحافة منذ سنوات عدة، ومنذ البداية كان مرتبطاً في كثير من الأحيان بروسيا”.
وأضاف “لكن لم ينشر أحد على الإطلاق أي دليل مقنع، لذا فإن كل هذا ليس أكثر من اتهام لا أساس له من الصحة”.
ويشير التحقيق الذي أجرته وسائل الإعلام الثلاث إلى أن الحالات الأولى لمتلازمة هافانا حدثت في ألمانيا قبل عامين من تلك التي أبلغ عنها في كوبا في عام 2016.
وفقد موظف في قنصلية الولايات المتحدة في فرانكفورت وعيه بسبب هذا الأمر، الذي يمكن تشبيهه “بشعاع قوي من الطاقة”.