حرية – (6/4/2024)
وثّق مقطع فيديو قفز عشرات الركاب المذعورين إلى البحر؛ هرباً من حريق مشتعل في عبَّارة في خليج تايلاند، كانت تقلهم الخميس 4 أبريل/نيسان 2024، لكن جرى إنقاذ جميع من كانوا على متنها، وعددهم 108 أشخاص.
صحيفة The Daily Beast الأمريكية أفادت بأن العبّارة انطلقت في الصباح من مقاطعة سورات ثاني في تايلاند، متجهة إلى الوجهة السياحية الشهيرة كوه تاو، التي يُطلَق عليها اللقب المخيف “جزيرة الموت” بسبب جريمتي قتل سائحتين هناك في عام 2014، مشيرة إلى أن الكثير من الركاب كانوا من السياح الذين يسافرون حاملين أمتعتهم على ظهورهم.
فيما نقلت وكالة أسوشيتدبرس عن الركاب قولهم إنَّ كل شيء بدا على ما يرام في الرحلة التي تستلزم قطع مسافة 62 ميلاً (99,7 كيلومتر)، حتى سمع أحدهم صوت طقطقة، وشم رائحة دخان.
وأخبر أحد الركاب، ويُدعَى مايتري برومغامبا، الوكالة بأنَّ الدخان تصاعد وانتشرت ألسنة النيران في غضون 5 دقائق. وأعقب ذلك حالة من الفوضى، حيث قفز الركاب إلى المياه لتجنب التعرض للحروق.
وقال برومغامبا: “بالكاد تمكنّا من الحصول على سترات النجاة في الوقت المناسب. كان الوضع فوضوياً، وانهمر الناس في البكاء… وأنا أيضاً بكيت”.
من جهتها، قالت إدارة العلاقات العامة بمقاطعة سورات ثاني إنَّ العبَّارة كانت تُقل 97 راكباً و11 من أفراد الطاقم، وجميعهم نجوا من المحنة.
إلى ذلك أوضح برومغامبا أنَّ عدة قوارب جاءت لإنقاذهم بعد نحو 20 دقيقة من اندلاع الحريق، لكن الكثير منها كانت مترددة في الاقتراب أكثر من اللازم من العبَّارة المُحتَرِقة؛ لأنها كانت عرضة للانفجار في أي ثانية، مضيفاً: “كان على الجميع مساعدة أنفسهم”.
وذكرت وكالة The Associated Press أنَّ النيران أُخمِدَت في النهاية ولم يغرق القارب. وقال مسؤولون محليون إنَّ الحريق اندلع في غرفة المحرك، لكن السبب الدقيق لن يُعرَف حتى اكتمال التحقيق.
بدوره قال تشوكشاي سوثيميك، المشرف على مركز شرطة كوه تاو، إنَّ مواطنين تايلانديين وأجانب كانوا على متن العبَّارة، التي كان يديرها طاقم بورمي بالكامل، لافتاً إلى أن بعض الركاب فروا من النيران بالقفز من فوق السفينة.
وأضاف سوثيميك أنَّ الأضرار الوحيدة للحادث كانت إصابة بعض الركاب بجروح طفيفة نتيجة استنشاق الدخان.