حرية – وكالات – 18/4/2024
قال محامي الصحفي البارز محمد بوغلاب لرويترز إن محكمة تونسية قضت يوم الأربعاء بالسجن ستة أشهر على موكله بتهمة الإساءة لموظف عمومي.
وبوغلاب منتقد لاذع للرئيس قيس سعيد.
وقال المحامي جمال الدين بوغلاب، وهو شقيق محمد، لرويترز “هذا يوم أسود للقضاء ولحرية الصحافة… هي رسالة للصحافة والصحفيين: اصمتوا أو مكانكم السجن”.
واعتقل بوغلاب الشهر الماضي، وقالت نقابة الصحفيين إن احتجازه يهدف إلى إسكات أصوات الصحفيين.
ويعزز سجن بوغلاب مخاوف النشطاء من تضييق أكبر على الحريات قبل الانتخابات الرئاسية المتوقعة هذا العام.
وسيطر سعيد على صلاحيات واسعة في عام 2021 عندما أغلق البرلمان المنتخب وانتقل إلى الحكم بمراسيم.
ومنذ ثورة تونس عام 2011، شكلت حرية الصحافة مكسبا رئيسيا للتونسيين وأصبحت وسائل الإعلام التونسية من أكثر وسائل الإعلام انفتاحا في الدول العربية.
لكن سياسيين وصحفيين ونقابات يقولون إن حرية الصحافة تواجه تهديدا خطيرا في ظل حكم سعيد، الذي وصل إلى السلطة عام 2019 في انتخابات حرة. ويرفض سعيد مثل هذه الاتهامات، ويكرر أنه لن يصبح دكتاتورا وأن الحريات مكفولة في تونس.
ويقبع ثلاثة صحفيين، هم شذى الحاج مبارك ومحمد بوغلاب ولطفي الحيدوري، في السجن فيما يواجه صحفيون وناشطون آخرون تحقيقات قضائية بسبب تدوينات على وسائل التواصل الاجتماعي أو انتقادات لاذعة للسلطات في وسائل الإعلام.
رويترز