حرية – (22/4/2024)
حسن حسين جواد الحميري
بهجمة جويةقامت اسراىيل بالاعتداء على القنصلية الإيرانية في دمشق مما أدى إلى مقتل عدد من القادة الايرانيين في الحرس الثوري الإيراني الذين كانون يتواجدون وقتها على أرض القنصلية او بقربها.
تمادت إسرائيل في اعتدائتها مؤخرا على جيرانها العرب في لبنان وسوريا والعراق وخاصة عدوانها على محور المقاومة في هذه البلدان الثلاثة لعدم وجود ردع حقيقي وفعال لها يوقفها عن الاستمرار في غيها ويكسر عنجهيتها خاصة بعد أن تلمست الضعف والنكوص من البلدان العربية التي اتجهت اغلبها نحو التطبيع وفضلت الخضوع على المطالبه بالحق العربي، ولهذا فقد استفرد العدوان على غزه التي لم يكن لها ناصرا او معينا عدى محور المقاومة، ولم يكفيها الدماء والدمار الذي الحقنه بالشعب الغزاوي المجاهد ولم يكفيها التنكيل بهذا الشعب الصابر وتجوعيه ارتكاب المجاز بحقه وهو يحاول التقاط مايقيم ااوده من طحين قد اختلط بتراب الأرض بل لتخلط الطحين بدمائه على مرمي ومسمع من اخوته العرب !!!!!
هذا الخضوع والذل دفع هذا الكيان المرتزقه على التجرؤ بقصفة القنصلية الإيرانية في دمشق، وغني عن البيان ان إيران هي قائدة محور المقاومة وهي التي تغذية بالمال والأموال والا فمن اين الحماس هذه القدرات القتالية والفنية والمالية وما ينطبق على حماس ينطبق ايضا على حزب الله اللبناني الذي تحسب له إسرائيل الف حساب. ولابد من القول ان الاعتداء على القنصلية يعتبر بموجب القانون الدوالي اعتداء على الدولة الام والرد على هذا الاعتداء يعتبر دفاعا عن النفس.
وهي تقوم بفعلتها الشنيعة هذه كانت إسرائيل تعتمد على دعم الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوربية الغربية في الوقوف إلى جانبها في المال والسلاح وفي المحافل الدولية، وقد فعل ذلك قادة الكيان وبخبث لتفادي الازمات الداخلية لهم من مظاهرات واحتاجات تنادي لإيقاف الحرب التي مضى عليها أكثر من ستة اشهر ومحاولة نتياهو لاطالت الحرب ليحكم أطول فترة ممكنه بعيدا عن المحاكمه والمحاسبة او عسى ان يجد نصرا يعزز من موقفه ومحاولة جر إيران إلى حرب مباشرة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
العدو كان يتوخى إحد امرين اما ان لاترد إيران وهي بذلك نالت من هيبتها امام باقي الدول او نجاحها في جرها إلى حرب مباشره مع الولايات المتحدة،الا ان ذكاء القيادة الإيرانية وقدرتها على اللعب بكفاءة مع الكبار وحسن تفاعلها مع الازمة قد فوت الأمر على حكومة الكيان وراسها الملعون نتياهو،فشرعت إيران بالاعداد لهذا الهجوم الذي أعلنت عنه ليلة. ١٣/٤/٢٠٢٤ وبعد أن اعلمت الدول المجاورة بهذا الهجوم لامور كثيرة منها حتى تاخذ هذه الدول حذرها عندما تمر الطائرات المسيرة والصواريخ من اجوائها باتجاه أهدافها في الأرض المحتلة.
والأمر الثاني من هذا الاعلان هو تحدي القدرات الفنية في إسرائيل والولايات الأمريكية في إمكانية التصدي رغم الاعلان عن هذا الهجوم.
قام أكثر من ثلاثمائة وستون مقذوف إيراني مابين مسيرة صاروخ بدك أهدافها رغم إيقاف العمل بنظام الجي اس بي
) رغم العلم والاعلام بمسارات القذائف والأهداف ، ولا يخل بذلك اسقاطهم المسيرات او صواريخ وهذا لعمري غاية التحدي!!! والحقيقة ان هذه الدهشة قد بدت على لسان بعض قادتهم كرئيس أركان جيش العدو..
الضربة الإيرانية حققت أهدافها وكانت رسالة.لإسرائيل هذا ماكان بعلمك فماذا ان يكون بخلاف ذلك!!!
والنصر هذا ليس لمحور المقاومة كما ليس لغزة بل هو لكل عربي ولكل مسلم لم تستطع الة الاعلام الصهيونية من اللعب بذهنه وبفكرة ان هذا النصر شيعيا.. انه نصرا اسلاميا بإذن الله.