حرية – (24/4/2024)
حذرت إيران، يوم الأربعاء، من هجمات وأنشطة سيبرانية إسرائيلية ضد أهداف حيوية، من ضمنها المنشآت النووية الإيرانية، فيما هددت دول المنطقة من تعريض أراضيها للخطر، في حال فتح حدودها أمام إسرائيل.
وقال مستشار المرشد الإيراني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي اللواء علي أكبر أحمديان: “نحذّر الدول التي تسمح للكيان الصهيوني بإنشاء مراكز الأمن السيبراني لأنها تشكل خطراً”، مشيراً إلى ما تعرضت له منشأة نطنز النووية في منتصف عام 2008 بهجوم عبر استخدام فيروس يدعى “ستاكسنت” (Stuxnet) دمّر الآلاف من أجهزة الطرد المركزي.
ويقدر عدد الكمبيوترات المصابة بفيروس ستاكسنت بحوالي 45 ألف كمبيوتر، وكان 60% منها موجودا في منشأة نطنز النووية بمحافظة أصفهان.
وشدد أحمديان، على ضرورة “الأخذ في الاعتبار أن معظم أنظمة الأجهزة والبرمجيات، خاصة أنظمة تشغيل أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية، تنتمي إلى الشركات الأمريكية، وهذا البلد يسيء استخدام هذه الأداة”.
وتابع: “للأسف، تم استخدام المنصات المذكورة في عمليات تخريبية وتجسسية وإرهابية، مثل الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق أو اغتيال الفلسطينيين”، منوهاً أن “إيران من الدول التي كانت ضحية للعديد من الهجمات السيبرانية من قبل أمريكا وإسرائيل منذ سنوات”.
وأوضح المسؤول الإيراني: “ينبغي على الدول أن تتأكد من أنها بفتح حدودها أمام النظام الإسرائيلي قد أنشأت بنية تحتية كبيرة لتهديدها الأمني، وأن التجسس على شعوب ومسؤولي بلدانها يشكل جزءاً صغيراً جداً من هذا الخطر”، لافتاً إلى أن “المشكلة الأكبر ستكون في بقاء هذه الدول واستقرارها”.