حرية – (9/5/2024)
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده لن تسمح بأي تهديدات لها، مشدداً على أن القوات النووية الاستراتيجية الروسية في حالة تأهب “دائمة”، وفق ما نقلت عنه وكالة “إنترفاكس”، اليوم الخميس.
ونقلت الوكالة عن الرئيس فلاديمير بوتين قوله إن قوات تابعة لروسيا وبيلاروس بدأت استعدادات مشتركة لإجراء تدريبات على أسلحة نووية تكتيكية.
وقال، “ستبذل روسيا قصارى جهدها لتجنب مواجهة عالمية لكن في الوقت نفسه لن نسمح لأحد بتهديدنا. قواتنا الاستراتيجية في حالة تأهب دائمة”، في تصريحات أوضح الكرملين أن بوتين أدلى بها، أول من أمس الثلاثاء.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الدفاع سيرغي شويغو يغادران الساحة الحمراء بعد احتفالات “يوم النصر”
اتهام الغرب
واتهم الرئيس الروسي الغرب بالمجازفة باندلاع صراع عالمي. وقال إنه لن يسمح بتهديد أكبر قوة نووية في العالم، وذلك خلال احتفال روسيا، اليوم الخميس، بذكرى انتصار الاتحاد السوفياتي على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
ومع تقدم القوات الروسية على القوات الأوكرانية المدعومة من الغرب، اتهم بوتين النخب الغربية “المتغطرسة” بنسيان الدور الحاسم الذي اضطلع به الاتحاد السوفياتي في إلحاق الهزيمة بألمانيا النازية، وبتأجيج الصراعات في أنحاء العالم.
وقال بوتين في الساحة الحمراء بعد أن استعرض وزير الدفاع سيرغي شويجو القوات المصطفة في عاصفة ثلجية نادرة في مايو (أيار)، “نعلم ما تؤدي إليه هذه الطموحات الكبيرة، ستبذل روسيا قصارى جهدها لمنع وقوع صدام عالمي”.
وأضاف، “لكن في الوقت نفسه، لن نسمح لأحد بتهديدنا. قواتنا الاستراتيجية في حالة تأهب للقتال دائماً”.
“يوم النصر”
وفقد الاتحاد السوفياتي 27 مليون شخص في الحرب العالمية الثانية من بينهم ملايين في أوكرانيا، لكنه دفع القوات النازية في نهاية المطاف إلى التراجع إلى برلين حيث انتحر هتلر. ورفعت راية النصر السوفياتية الحمراء فوق مبنى البرلمان المعروف باسم الرايخستاغ في عام 1945.
وقال بوتين، “يريد الغرب نسيان دروس الحرب العالمية الثانية”، مضيفاً أن روسيا تكرم جميع الحلفاء الذين شاركوا في هزيمة ألمانيا النازية.
واستسلمت ألمانيا النازية في تمام الساعة 11:01 مساءً بتوقيت برلين في الثامن من مايو 1945، وتحتفي فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بهذا الحدث ويطلقون عليه اسم “يوم النصر في أوروبا”، لكن موسكو تحتفل بالحدث في التاسع من مايو بسبب الفارق الزمني، وأصبح “يوم النصر” بالنسبة للاتحاد السوفياتي في ما يطلق عليه الروس “الحرب الوطنية العظمى” في الفترة من 1941 إلى 1945.
وفي عرض عسكري قصير يشير إلى حالة التعبئة المصاحبة للحرب، عرضت روسيا دبابة واحدة فقط من طراز “تي-34”. وحلقت مقاتلات فوقها ورسمت بالدخان الألوان الثلاثة للعلم الروسي.
وتضمن العرض أيضاً الصاروخ الاستراتيجي الروسي العابر للقارات يارس”، الذي قال مذيع تلفزيوني، إن “قدرته مضمونة على ضرب أي هدف في أي نقطة من العالم”.
وحضر العرض زعماء دول بيلاروس وكازاخستان وقرغيزستان وطاجكستان وتركمانستان وأوزبكستان وكوبا ولاوس وغينيا بيساو.