حرية – (13/5/2024)
احتجت بلدة فرنسية، اليوم الإثنين، على مشروع إقامة تمثال للجنرال مارسيل بيجار- شخصية عسكرية مثيرة للجدل، وذلك بسبب تورطه في أعمال تعذيب أثناء الحرب في الجزائر.
احتجاجات بسبب تمثال في فرنسا
ويهدف التمثال المصنوع من البرونز، ويبلغ ارتفاعه 2.50 متر، إلى تكريم هذا الجنرال من مدينة تول الواقعة في شمال شرق فرنسا، والمعروف بمسيرته العسكرية وأوسمته، إلا أن هذا المشروع لا يحظى بالإجماع، بعدما احتشد مجموعة من المعارضين ضد هذه المبادرة ووصفوها بأنها “مظهر من مظاهر إنكار المحرقة” بحق الجزائريين.
وتسبب هذا التمثال في احتجاجات نظرًا لأن الجزائريون يتذكرون أعمال التعذيب التي ارتكبها الجنرال بيجار، لا سيما عمليات الإعدام غرقًا، سيئة السمعة تحت اسم “جمبري بيجار”.
استفزاز وإهانة لذكرى ضحايا حرب الجزائر
وبحسب صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية، يرى منتقدو المبادرة أنها استفزاز وإهانة لذكرى ضحايا حرب الجزائر، “لأنه جنرال معروف بعمله خلال الحرب العالمية الثانية، ولكنه أيضًا مارس التعذيب خلال حرب الجزائر، من خلال إلقاء رجال المقاومة في البحر”.
وأضافت الصحيفة الفرنسية، أن الجدل الدائر حول تمثال الجنرال بيجار لا يبدو على وشك الانتهاء، رغم أن البلدية لم تكن مصدر المشروع، فقد مولته مؤسسة بيجار، لكنها وافقت على موقعه “لأنه ابن تول”، مبررة قرارها بكون الجنرال بيجار لم يتعرض للإدانة قط بأي تهمة.
معذب الجزائريين.. ذكرى وفاة الجنرال بيجار عام 2010
ويظل تاريخ تدشين التمثال سريًّا، لكن مصادر فرنسية تحدد يوم الـ18 من يونيو، وهي ذكرى وفاة الجنرال بيجار عام 2010، بينما يخطط تجمع المعارضين لتنظيم مظاهرة يوم الـ25 من مايو للاحتجاج على المشروع ومحاولة منع تدشينه.
وكان ” معذب الجزائريين” قبل وفاته في عام 2010، عن عمر يناهز 94 عامًا، حاضرًا بشكل كبير في وسائل الإعلام الفرنسية ومؤلفًا للعديد من الكتب، إذ نفى ممارسة التعذيب في الجزائر.