حرية – (13/5/2024)
قال القائم بأعمال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الإثنين، إن بلاده مستعدة لمواجهة الغرب إذا أراد القتال لمصلحة أوكرانيا في ساحة المعركة.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن لافروف قوله، “هذا حقهم. إذا أرادوا (أن تكون المواجهة) في ساحة المعركة، فستكون في ساحة المعركة”.
وكثفت روسيا تحذيراتها من أخطار المواجهة المباشرة مع حلف شمال الأطلسي (ناتو) منذ أن رفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استبعاد احتمال إرسال قوات غربية لأوكرانيا في مرحلة ما.
وقال الكرملين الأسبوع الماضي إن إرسال قوات من حلف شمال الأطلسي إلى أوكرانيا قد يكون خطراً للغاية. ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأمر بأنه قد يؤدي إلى نشوب الحرب العالمية الثالثة.
وأدلى لافروف، الذي شغل منصب وزير الخارجية لمدة 20 عاماً، بهذه التصريحات في جلسة برلمانية عن إعادة ترشيحه للمنصب في حكومة جديدة يجري تشكيلها بعد أن بدأ بوتين هذا الشهر فترة رئاسية جديدة مدتها ست سنوات.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن لافروف انتقد محادثات ستجرى يونيو (حزيران) المقبل في سويسرا في شأن السلام في أوكرانيا دون مشاركة روسيا.
وقالت الوكالة إن لافروف شبه الموقف “بتوبيخ تلميذ” يقرر مصيره المعلمون، وهو خارج الغرفة.
وأضاف لافروف، “لا يمكنكم التحدث مع أي أحد بهذه الطريقة، بخاصة معنا”. وتابع، “المؤتمر يتلخص هدفه في تكرار توجيه إنذار لروسيا”.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أطاح أمس الأحد وزير الدفاع سيرغي شويغو في تغيير كبير للقيادة العسكرية بعد مرور أكثر من عامين على الحرب في أوكرانيا. واقترح بوتين الاقتصادي أندريه بيلوسوف ليحل محل شويغو، وفقاً لقائمة الترشيحات الوزارية التي نشرها مجلس الاتحاد، الغرفة العليا في البرلمان الروسي.
وقال الكرملين إن بوتين الروسي اقترح تعيين وزير دفاع جديد، إذ رشح المدني بيلوسوف، نائب رئيس الوزراء السابق والمتخصص في الاقتصاد، لهذا المنصب بعد مرور أكثر من عامين على الحرب في أوكرانيا. وأضاف أن رئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف سيبقى في منصبه، وكذلك وزير الخارجية سيرغي لافروف.
وكذلك أصدر بوتين مرسوماً بتعيين شويغو أميناً عاماً جديداً لمجلس الأمن القومي، خلفاً لنيكولاي باتروشيف الذي سيعلن عن مهامه الجديدة “في الأيام المقبلة” وفق ما أوردت وسائل إعلام رسمية.
وبوتين ملزم دستورياً تعيين مجموعة جديدة من الوزراء في الحكومة، أو إعادة تعيين الوزراء الحاليين، بعد فوزه في انتخابات مارس (آذار) التي غابت عنها المعارضة. ويجب أن يوافق المشرعون في البرلمان الروسي على ترشيحات الرئيس، وهو ما من المقرر أن يفعلوه الثلاثاء.
ويأتي التعديل الكبير مع تقدم القوات الروسية في ساحة المعركة للمرة الأولى منذ أشهر. وكان شويغو عين وزيراً للدفاع في عام 2012.
وعلى رغم سلسلة الانتكاسات العسكرية التي منيت بها روسيا، بما في ذلك الفشل في السيطرة على العاصمة الأوكرانية كييف والانسحاب من مناطق شمال شرقي خاركيف وجنوب خيرسون، فإن بوتين حافظ على ثقته في شويغو حتى الآن. وشمل ذلك تمرد قائد مجموعة “فاغنر” المسلحة يفغيني بريغوجين العام الماضي للمطالبة بإقالة شويغو.
وليس لدى بيلوسوف، البديل المرشح لشويغو، أي خلفية عسكرية، وقد كان أحد المستشارين الاقتصاديين الأكثر نفوذاً لبوتين على مدى العقد الماضي.