حرية – (18/5/2024)
أكدت قبرص أنها من بين ثماني دول أعضاء في الأقل داخل الاتحاد الأوروبي تريد إعلان مناطق آمنة في أجزاء من سوريا للسماح بإعادة اللاجئين من الحرب المستمرة منذ أكثر من عقد من الزمن.
واستضافت الجزيرة المتوسطية، وهي أقرب دولة عضو في الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، مؤتمراً للدول الأعضاء التي تدعم اقتراحها بعد أيام فقط من توقيع الكتلة المكونة من 27 عضواً على إصلاح شامل لسياسات الهجرة واللجوء، والمشاركون الآخرون هم النمسا وجمهورية التشيك والدنمارك واليونان وإيطاليا ومالطا وبولندا.
والدول الثماني جزء من مجموعة أوسع تضم 15 دولة عضو، دعت الأربعاء الماضي إلى “طرق جديدة” للتعامل مع المهاجرين غير الشرعيين، بما في ذلك إرسال بعضهم إلى دول ثالثة، إذ تخطط الكتلة لكيفية تنفيذ إصلاحها الشامل لسياسة اللجوء.
وقال وزير الداخلية القبرصي كونستانتينوس يوانو إن الحكومات الثماني تعتقد أنه بعد 13 عاماً من الصراع يحتاج الاتحاد إلى إعادة تقييم الظروف الأمنية المتغيرة في سوريا.
وأكد يوانو في بيان أنه “حان الوقت للاتحاد الأوروبي أن يعيد تحديد موقفه” في شأن سوريا، مضيفاً “لم يُستعد الاستقرار في البلاد بشكل كامل، لكن يجب علينا تسريع العمليات لاتخاذ جميع التدابير اللازمة لتهيئة الظروف التي تسمح بعودة الأفراد لسوريا”.
وتقول قبرص إنها تشهد تدفقاً متزايداً للمهاجرين السوريين من لبنان بشكل غير نظامي، على وقع تصعيد بين “حزب الله” وإسرائيل أضعف جهود لبنان في مراقبة مياهه الإقليمية، ومنع مغادرة قوارب المهاجرين.
وقامت الحكومة بتعزيز الدوريات البحرية وتعليق معالجة طلبات اللجوء للسوريين، مما حرم الوافدين الحصول على مزايا.
ودعا الوزير القبرصي إلى تقديم مزيد من الدعم المالي للبنان، ورأى أنه “إذا تُرك لبنان ينهار فإن العواقب على الاتحاد الأوروبي بأكمله فستكون لا تحصى”.
ويقول لبنان إنه يستضيف نحو مليوني شخص من سوريا المجاورة، وهو أكبر عدد من اللاجئين في العالم بالنسبة إلى عدد السكان، ويحتاج إلى مساعدة من الدول المانحة.