حرية – (25/5/2024)
اتهمت الصين، السبت، بريطانيا بتوجيه اتهامات كاذبة و”وصم سافر”، وإجراء اعتقالات تعسفية، بعد حالة وفاة غامضة لرجل متهم بمساعدة جهاز الاستخبارات الصيني في هونج كونج، بشكل غير قانوني.
وقال مكتب وزارة الخارجية الصينية في هونج كونج في بيان عبر موقعه على الإنترنت، إنه “يندد بشدة بما وصفها بأنها اتهامات كاذبة من بريطانيا لمواطنين صينيين بشكل ينتهك حقوقهما المشروعة”.
وأضاف المكتب، أن “ما فعلته بريطانيا هو وصم سافر للصين واعتقالات تعسفية ومحاكمات لمواطنين صينيين في المملكة المتحدة”.
يأتي ذلك في وقت، عُثر الأحد الماضي على جثة ماثيو تريكيت (37 عاماً)، وهو جندي سابق في مشاة البحرية الملكية، كان يعمل ضابطاً للهجرة ومحققاً خاصاً، في حديقة بغرب لندن.
وكان تريكيت قد أُطلق سراحه بكفالة مع كل من تشانج بيو يوين (63 عاماً)، وهو مسؤول في مكتب هونج كونج الاقتصادي والتجاري في لندن، وتشي ليونج واي (38 عاماً) المعروف أيضاً باسم بيتر واي، ويعمل ضابطاً في قوة حدود بريطانية.
واتُهم الثلاثة بمساعدة جهاز استخبارات أجنبي في الفترة من ديسمبر الماضي 2023 إلى مايو الجاري، من خلال “الموافقة على جمع معلومات ومراقبة وأعمال تضليل في بريطانيا”.
وقال القاضي البريطاني جيريمي بيكر، لكل من يوين وواي، اللذين لم يقدما دفوعهما بعد، إن محاكمتهما التي يتوقع أن تستمر خمسة أسابيع تحدد لها فبراير، وأنهما سيمثلان المرة التالية أمام القضاء في 25 أكتوبر المقبل.
وتصاعد التوتر بين بكين ولندن، بسبب حملة إجراءات صارمة شاملة تتعلق بالأمن القومي اتخذتها الصين منذ عام 2019، عندما اجتاحت احتجاجات مؤيدة للديمقراطية شهد بعضها أعمال عنف مدينة هونج كونج، المستعمرة البريطانية سابقاً التي عادت إلى سيطرة بكين في 1997.
“جواسيس في لندن”
وفي 14 مايو، استدعت وزارة الخارجية البريطانية، السفير الصيني، بعد اتهام 3 أشخاص بالتجسس لصالح هونج كونج، حسبما نقلت صحيفة “التلجراف”.
وتم القبض على تشونج بيو يوين وتشي ليونج واي، المعروف أيضاً باسم بيتر واي وماثيو تريكيت، في وقت سابق من هذا الشهر بعد تحقيق أجرته قيادة مكافحة الإرهاب بشرطة العاصمة، وفقاً لـ”رويترز”.
وذكرت الوكالة، أن كل شخص من الثلاثة اُتهم بارتكاب جريمتين بموجب قانون الأمن القومي البريطاني، الذي تم إقراره العام الماضي وقدم إجراءات جديدة لاستهداف التهديدات القادمة من دول أجنبية.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن يوين هو ضابط شرطة متقاعد من هونج كونج ومدرج كمدير مكتب في مكتب التجارة الاقتصادية لهونج كونج في لندن. بينما يعمل واي في مطار هيثرو لصالح قوة الحدود البريطانية، التي تشرف على ضوابط الهجرة والجمارك، وهو مُدرج على الإنترنت كمؤسس لشركة استشارية تسمى D5 Security.
أما تريكيت، وهو مواطن بريطاني، يعلن عن نفسه على موقع LinkedIn باعتباره متخصصاً أمنياً، وعمل سابقاً كقائد للقوات الخاصة في مشاة البحرية الملكية.
وعبّرت الحكومة الصينية، عن رفضها اتهامات بريطانيا “غير المبررة ضد حكومة منطقة هونج كون الإدارية الخاصة. وذكرت السفارة الصينية في المملكة المتحدة في بيان لها، أنها قدمت احتجاجات جادة إلى الجانب البريطاني بشأن هذه المسألة.
ولطالما وجهت بريطانيا سلسلة من الاتهامات ضد الصين، بما في ذلك تلك المتعلقة بـ “جواسيس الصين” والهجمات السيبرانية. وأشار بيان السفارة الصينية إلى أن كل هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة وافتراء.