حرية – (30/5/2024)
قال مسؤولون إن أربعة باكستانيين قتلوا وأصيب آخران في وقت متأخر من ليل أمس من أول الثلاثاء بعدما فتحت قوات إيرانية النار في إقليم بلوشستان المضطرب في جنوب غربي باكستان.
وأكد المسؤول عمر جمالي أن إطلاق النار وقع في منطقة واشوك بالقرب من الحدود الباكستانية – الإيرانية.
وقال نعيم عمراني المسؤول في واشوك إنه يجري فتح تحقيق لتحديد سبب إطلاق النار.
وقام الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي بزيارة رسمية لباكستان في أبريل (نيسان) استمرت ثلاثة أيام في وقت سعت فيه الجارتان المسلمتان إلى إصلاح العلاقات بعد ضربات عسكرية متبادلة غير مسبوقة هذا العام، واعتبرت زيارة رئيسي خطوة مهمة نحو استعادة زخم العلاقات مع إسلام أباد.
ولدى إيران وباكستان تاريخ من العلاقات المتوترة، لكن الضربات الصاروخية في يناير (كانون الثاني) شكلت أخطر الحوادث منذ سنوات، واستدعت باكستان سفيرها لدى طهران ولم تسمح لنظيره بالعودة لإسلام أباد، فضلاً عن إلغاء جميع المحادثات الدبلوماسية والارتباطات التجارية رفيعة المستوى.
وشهدت الجهود السريعة اللاحقة لخفض التوترات إصدار تأكيدات متبادلة على احترام كل طرف لسيادة الطرف الآخر وسلامة أراضيه، إلى جانب تعهدات بتعزيز التعاون الأمني وطلب عودة السفيرين لموقعيهما.
وقالت إسلام أباد إنها ضربت قواعد لجبهة “تحرير بلوشستان” و”جيش تحرير بلوشستان” الانفصاليين، في حين قالت طهران إنها ضربت مسلحين من جماعة “جيش العدل”.
وتنشط الجماعات المسلحة في منطقة تضم إقليم بلوشستان في جنوب غربي باكستان وإقليم سستان وبلوشستان بجنوب شرقي إيران، والإقليمان مضطربان وغنيان بالمعادن ومتأخران إلى حد كبير.