حرية – (1/6/2024)
بيعت نحو 4600 قائمة طعام رئاسية وملكية فرنسية بعد طرحها في مزاد هو الأول من نوعه عالمياً أقيم أمس الجمعة في باريس، بأسعار “تجاوزت المبالغ التقديرية بنسبة 70 في المئة” في المتوسط وفق ما أفادت دار “ميّون” التي نظمت المزاد.
وهذه القوائم التي تعود إلى شخصيات بارزة منها نابليون الثالث وإليزابيث الثانية وفلاديمير بوتين، جزء من مجموعة مملوكة للشيف الفرنسي كريستوف مارغان.
وقالت دار المزادات لـ “وكالة الصحافة الفرنسية” إن “المبلغ الإجمالي لعملية البيع وصل إلى 170 ألف يورو (نحو 184 ألف دولار)، بينها 20 قائمة بيعت بأكثر من ألفي يورو”. وأضافت “لقد بيعت قوائم أطباق نابليون الثالث بـ2500 يورو”.
وكانت تراوح أسعارها التقديرية بين “10 و1500 يورو”، بحسب دار المزادات.
أوباما كاد يسبب أزمة مع بوتين
ويرتبط بعض من هذه القوائم بحكايات، منها مثلاً أن حب الرئيس السابق باراك أوباما للجبن كاد يثير مشكلة دبلوماسية مع روسيا.
فخلال إحياء الذكرى الـ70 لإنزال قوات الحلفاء في نورماندي خلال الحرب العالمية الثانية، أقام الرئيس الفرنسي آنذاك فرنسوا هولاند مأدبة على شرف نظيره الأميركي أوباما في مطعم حائز نجمة ميشلان يديره الشيف غي سافوا.
وبعد تناول سلطة الكركند الأزرق وباس البحر المشوي بقشره، “أخر أوباما برنامج العشاء إذ طلب طبقاً من الجبن قبل الحلوى”، مما كان يمكن أن يؤدي إلى مشكلة لأن هولاند كان مرتبطاً بعد ذلك بمأدبة عشاء أخرى في قصر الإليزيه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفق ما روى لـ “وكالة الصحافة الفرنسية” المتخصص في شركة “بولان” المشاركة في العملية بيار ماركي.
مراعاة الأمير تشارلز
وفي مناسبة إحدى الزيارات الكثيرة للملكة إليزابيث الثانية عرضت فرنسا، على سبيل المثال، قائمة طعام “مع أو من دون كبد البط المسمن (فوا غرا)” خوفاً من الإساءة إلى نجلها تشارلز الداعي إلى الرفق بالحيوان.
ومن القوائم المميزة تلك الخاصة بمأدبة أقيمت لـ23 ألف رئيس بلدية في حدائق تويلري، قرب “متحف اللوفر” في مناسبة المعرض العالمي عام 1900 واستلزمت هذه الوليمة مفرش مائدة بطول سبعة كيلومترات و125 ألف طبق و600 طبّاخ ومساعد طبّاخ و2200 نادل وطنين من سمك السلمون و1200 ليتر من المايونيز و39 ألف زجاجة من النبيذ.