حرية – (3/6/2024)
سلط موقع “لايف ساينس” الضوء على واقعة لامرأة انتهى بها الأمر في غرفة الطوارئ، بعد معاناتها من النعاس المفرط وصعوبة في الكلام ورائحة كحول تنبعث من أنفاسها، مع تأكيدها أنها لم تبتلع قطرة واحدة من المشروبات الكحولية.
حالة نادرة تسمى البيرة الذاتية
وبعد إجراء العديد من الفحوصات للمرأة، شخص الأطباء إصابتها بحالة نادرة تسمى متلازمة “البيرة الذاتية”.
كانت المرأة البالغة من العمر 50 عامًا دخلت إلى قسم الطوارئ 7 مرات على مدار عامين، وفي كل مرة، كانت أعراضها متشابهة وجعلتها تبدو في حالة سكر تامة.
وقال الأطباء إن نعاسها، على وجه الخصوص، كان مثيرًا للقلق، لأنها كانت تغفو فجأة أثناء الاستعداد للعمل أو إعداد وجبات الطعام، وتسبب نعاسها بغيابها المتواصل عن العمل لأسابيع كما إنه قمع شهيتها.
دورات متكررة من المضادات الحيوية وراء المرض النادر
وكتب الأطباء في تقرير جديد عن حالة المرأة، نُشر في مجلة الجمعية الطبية الكندية: “قبل الإصابة بـ نوبات السُكر هذه، كان للمريضة تاريخ مع التهابات المسالك البولية المتكررة لمدة 5 سنوات، والتي تعود بشكل متكرر ويصعب جدًّا الوقاية منها، ولعلاج هذه الحالات، تم وصف دورات متكررة من المضادات الحيوية لها، واحدة تلو الأخرى”.
وتابعوا: “هذه الجرعات الكبيرة من المضادات الحيوية، بالإضافة إلى إزالة عدوى المسالك البولية، قضت على البكتيريا المفيدة في أمعائها”.
ومن المحتمل أن يكون هذا مهد الطريق أمام الفطريات المختلفة الموجودة في الأمعاء لتتولى المسؤولية، ويمكن لبعض هذه الفطريات تخمير الكربوهيدرات، وهي شبيهة بتلك البكتيريا التي تستخدم لتخمير الكحول.
يذكر أن متلازمة الجعة الذاتية تنشأ عندما تنمو الفطريات بما في الـ Saccharomyces cerevisiae، أو خميرة البيرة، والمبيضات البيضاء بتركيزات عالية بما يكفي وتصل إلى ما يكفي من الكربوهيدرات من خلال النظام الغذائي للشخص فتؤدي لشعور أشبه بالسكر.
ويعتقد الأطباء أن الأشخاص الذين يعانون ارتفاع نسبة السكر في الدم وضعف القدرة على تحليل الكحول هم أكثر عرضة لهذا الاضطراب، وتعود هذه الخصائص جزئيًّا إلى الوراثة.