حرية – (4/6/2024)
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن العلاقات بين بلاده والصين ستسهم في ضمان السلام والازدهار والاستقرار الإقليمي والعالمي.
وأكد فيدان خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي في العاصمة بكين أن تركيا والصين لديهما وجهات نظر متداخلة في العديد من مجالات العلاقات الدولية، وأن البلدين يدعوان إلى فهم أكثر عدالة في النظام الدولي.
وأضاف أن “العلاقات الجيدة بين تركيا والصين ستسهم أيضا في ضمان السلام والازدهار والاستقرار الإقليمي والعالمي، كما نتابع عن كثب التطورات وانعكاساتها الجيوسياسية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ”.
وتابع: “نعتقد أن التحديات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ تتطلب تعددية الأطراف الفعالة وجهود الحوار البناء والتعاون على أساس الأولويات المشتركة”.
وأكد فيدان أن حساسية الصين تجاه فلسطين أمر مهم للغاية، وأن أنقرة تقدر تضامن بكين مع الفلسطينيين ودعمها القوي لحل الدولتين.
وشدد على أنه من المهم للغاية أن يدعو الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى عقد مؤتمر سلام دولي شامل ومختص وفعال للتوصل إلى حل في فلسطين.
وأشار إلى أن “مدينتي أورومتشي وكاشغر تشكلان جسر تواصل بين الصين وتركيا من جهة، والعالم الإسلامي من جهة أخرى، وهما رمز لصداقتنا وجوارنا التاريخيين”.
وفي وقت سابق من اليوم، التقى وزير الخارجية التركي، هان جينغ نائب الرئيس الصيني، في بكين.
وكان فيدان قد وصل الى العاصمة الصينية يوم امس الاثنين في اول زيارة رسمية له للعاصمة بكين تلبية لدعوة نظيره وانغ يي، وتستمر لثلاثة ايام .
وحسب وزارة الخارجية التركية فان فيدان يحمل معه في زيارته للصين 6 ملفات مهمة بشأن تعزيز العلاقات الثنائية بين أنقرة وبكين، إلى جانب مناقشة التطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، وبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتعد زيارة فيدان هي الأولى التي يُجريها للصين بعد توليه المنصب وسيزور منطقة شينجيانغ الأويغورية ذاتية الحكم بوصفها جزءاً من جدول أعمال الزيارة .
وسيعقد فيدان خلال زيارته محادثات مع كبار المسؤولين الصينيين، تتضمّن بحث العلاقات بين البلدين، وتعزيز التعاون المشترك في مجالات عديدة، في مقدمتها العلاقات التجارية والاقتصادية، والأوضاع في غزة وأوكرانيا والبحر الأحمر.
وحسب مصادر دبلوماسية سيجري فيدان مع المسؤولين الصينيين تقييم الخطوات التي يمكن اتخاذها لضمان وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة ودعم حل الدولتين.
واشارت المصادر الدبلوماسية التركية الى ان حجم التجارة الذي يصل إلى 48 مليار دولار سيكون مدرجا أيضاً على جدول أعمال الزيارة، وسيناقَش إنشاء هيكل أكثر توازناً واستدامة للتجارة الثنائية وفرص التعاون بين الصين وتركيا، خصوصاً فيما يتعلق بالاستثمارات التكنولوجية الجديدة، إضافةً إلى مناقشة أمن خطوط الإمداد العالمية .