حرية – (4/6/2024)
حض مسؤول كبير في الفاتيكان الناخبين الأوروبيين، أمس الإثنين، على عدم نسيان “جذورهم المهاجرة”، وذلك قبل انطلاق انتخابات البرلمان الأوروبي المقررة نهاية الأسبوع، التي يتوقع أن تشهد صعوداً للأحزاب اليمينية المتطرفة المناهضة للهجرة.
وقال الكاردينال الكندي مايكل تشيرني، الذي يترأس إدارة شؤون المهاجرين في الفاتيكان “سيكون من المفيد للأوروبيين أن يتذكروا جذورهم المهاجرة”، مضيفاً “من المؤسف أنه بعد جيل أو جيلين تنسى الأسرة ذلك”.
وتابع “في كثير من الأحيان تعطي الدعاية أو العقيدة الانطباع بأن المهاجر النازح قسراً يفعل ذلك من أجل المتعة والمغامرة”. وأوضح “هذا خطأ، خطأ، خطأ. ومن العار أن نستمر في الإصرار على ذلك”.
واعتبر تشيرني أنه من المهم أن نفهم “ما الذي يعنيه أن يدفعك الواقع والتاريخ إلى الفرار”.
استطلاعات الرأي
ويرأس تشيرني دائرة تعزيز التنمية البشرية المتكاملة، وهي الإدارة المسؤولة عن العدالة الاجتماعية وقضايا الهجرة في الفاتيكان.
وجاء حديث الكاردينال الذي ولد في تشيكوسلوفاكيا السابقة خلال تقديم رسالة البابا فرنسيس لمناسبة اليوم العالمي للمهاجرين واللاجئين الذي يتم الاحتفال به في الـ29 من سبتمبر (أيلول).
وحض البابا البالغ 87 سنة في رسالته المؤمنين على “أن يروا في مهاجري زمننا… صورة حية لشعب الله في طريقه إلى الوطن الأبدي”.
وتوقعت استطلاعات الرأي أن تحقق الأحزاب القومية والمشككة بالاتحاد الأوروبي واليمينية المتطرفة نتائج جيدة في انتخابات البرلمان الأوروبي التي ستجرى من السادس إلى التاسع من يونيو (حزيران) المقبل.
وقبل الانتخابات عمدت بعض الأحزاب إلى نشر معلومات مضللة، خصوصاً في ما يتعلق بالهجرة.