حرية – (5/6/2024)
سيطرت إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر في مايو/ أيار الماضي، بعد الإعلان عن بدء عملية عسكرية برية في مدينة رفح جنوبي غزة، وهي الخطوة التي لاقت تنديدا من مصر، ودفعتها إلى إغلاق المعبر ومنع دخول أي مساعدات من خلاله. وأعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن معبر رفح تم إغلاقه لأنه “أصبح مسرح عمليات عسكرية”.
كما سيطرت إسرائيل على أغلب محور فيلادلفيا، وهو ضمن نطاق منطقة عازلة تم الاتفاق على إقامتها بين إسرائيل ومصر، وذلك بعد أيام من سيطرة القوات الإسرائيلية على المعبر.
فريق بي بي سي لتقصي الحقائق يجيب عن التساؤل المتكرر منذ ذلك الحين ما يحدث على جانبي حدود رفح؟
الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي
بحسب بيانات الجيش الإسرائيلي، فإن الفرقة 162 واللواء 401 سيطرتا على المعبر الحدودي في السابع من مايو/ أيار الماضي.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية في الأول من يونيو/ حزيران الجاري تواجدا كثيفا للدبابات والمركبات العسكرية الإسرائيلية على طول السياج الحدودي الفاصل بين مصر وقطاع غزة.
الجانب المصري من معبر رفح الحدودي
على الحدود المصرية من رفح تكرر سماع صوت إطلاق نار وحركة دبابات عسكرية بوضوح في عدد من الفيديوهات التي تأكدنا من صحتها مما يرجح قرب هذه العمليات العسكرية من الحدود ومباني المعبر.
في المقابل يتم تداول فيديوهات تزعم أنها تعزيزات الجيش المصري العسكرية متوجهة إلى رفح الحدودية بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي على المعبر من الجانب الفلسطيني وأيضا محور فيلادلفيا. ويظهر في الفيديو التالي عدد من الدبابات والعربات المدرعة ترفع العلم المصري.
إلا أنه بفحص الفيديو تبين أنه قديم يعود للخامس من يناير/ كانون الثاني عام 2020 كان قد نُشر للمرة الأولى على الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري للجيش المصري.
وبفحص صور الأقمار الصناعية للجانب المصري من رفح يمكن تأكيد خلو المنطقة من المركبات العسكرية أو أي تعزيزات أمنية.
يذكر أن حجم القوات التي يفترض تواجدها في مناطق رفح والشيخ زويد والمنطقة الحدودية المعروفة بالمنطقة “ج” ينظمه ملحق أمني لاتفاقية كامب ديفيد وأي تعديلات فيه لا تتم إلا بموافقة كلا الطرفين مصر وإسرائيل.
كما يتضح من صور الأقمار الصناعية ليوم 30 مايو/ أيار أيضا عدم اصطفاف وتكدس قوافل الإغاثة وسيارات الإسعاف على طريق رفح كما كنا نشاهد من قبل وحتى منتصف الشهر الماضي. بجانب انخفاض عدد شاحنات المساعدات التي كانت تنتظر في المواقع المخصصة للانتظار بالقرب من المعبر.
وكانت تقارير وفيديوهات قد قالت إن الجيش المصري أخلى محيط معبر رفح من سيارات الإسعاف وشاحنات نقل المساعدات بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح الفلسطينية، وهو ما تأكده لقطات الأقمار الصناعية.