حرية – (10/6/2024)
قالت شركة “فيرجين جالاكتيك” التي أسسها ريتشارد برانسون أمس السبت إنها نقلت أربعة سائحين إلى حافة الفضاء وعادوا على متن طائرتها الفضائية، في ثاني رحلة لها هذا العام.
ونقلت بعثة “جالاكتيك” سبعة ركاب من تركيا والولايات المتحدة وإيطاليا إلى ارتفاع نحو 88.51 كيلومتر في رحلة استمرت ما يزيد قليلاً على الساعة.
وقالت شركة السياحة الفضائية إن الرحلة أقلعت وعادت إلى مطار سبيس بورت أميركا في نيو مكسيكو أمس السبت.
وأضافت الشركة في بيان إنها تمثل الرحلة التجارية الأخيرة لطائرة “فيرجن” من طراز “في. أس. أس يونيتي” الفضائية، إذ تنتج الشركة الآن مركبات فضاء من الجيل الرابع، التي من المتوقع أن تدخل الخدمة التجارية في عام 2026.
ويعتبر كثر من منتقدي السياحة الفضائية أن هذه الظاهرة لا تعدو كونها وسيلة استجمام لأثرياء العالم، ومن شأنها أن تفاقم أزمة المناخ التي يواجهها كوكب الأرض لكن لهذا القطاع الناشئ مؤيدوه أيضاً.
وفيما لا يرفض هؤلاء الانتقادات صراحة يزعمون بأن الصناعة قد تعود بمنافع على البشرية، ويؤكد مؤيدو السياحة الفضائية بداية أن الرحلات الفضائية الخاصة تفتح أيضاً المجال أمام إجراء تجارب علمية في مناطق الجاذبية الصغرى.
وتمثل السياحة الفضائية وقطاع الفضاء الخاص كذلك دافعاً للابتكار بهدف إحداث تحسينات في الأعمال العلمية المرتبطة بالفضاء.
وفيما تنطلق بحذر الوكالات الحكومية التي تموّل أعمالها من ضرائب يدفعها المواطنون وتواجه خطر الفشل، لا تمانع شركات بينها “سبايس إكس” المملوكة لإيلون ماسك في إطلاق نماذج أولية من الصواريخ حتى التوصل إلى تلك النهائية، ما يؤدي إلى تسريع في مراحل التطوير.
وبينما تركز “وكالة الفضاء الأميركية” (ناسا) على أهداف استكشاف كبيرة، تسعى الشركات الخاصة إلى تحسين معدل المهمات الفضائية وربحها واستدامتها باستخدام مراكب قابلة لإعادة الاستعمال. أما شركة “بلو أوريجن”، فتطلق صواريخ ينبعث منها بخار الماء فقط.